اختلف الناس في مُسمّى النفس والروح !!! هل هما شيءٌ واحد أم شيئان مختلفان؟؟؟ البعض قال أنهما شيءٌ واحد ،، والبعض قال أنهما مختلفان ،،، وآخرون قالوا أنهما شيءٌ واحد، لكنه يُسمى نفساً إذا دخل الجسد.......... ويُسمى روحاً إذا خرج منها... وبعد بحثٍ وتفكير أيها الأقرب إلى الصحة والمنطق ؟؟؟ وأيها ينطبق عليه الأدلة الأكثر والأقوى من القرآن والسنة ؟؟؟ استقر بنا الرأي أن الروح والنفس هما شيئان مختلفان !!!! وأن الإنسان يتكون من ثلاث مكونات أساسية هي: النفس والروح والجسد وهي مترابطة معاً.. --الروح : القوة المحركة لكافة أجهزة وخلايا جسم الإنسان ,,, وبواسطتها تتم تغذية وحركة وقيام وحياة هذا الجسد .... ولولا الروح لتوقّف الجسد عن الحركة ,,,ولأصبح خامداً,,, لا حراك فيه شأنه شأن سائر الجمادات........ قال تعالى: ” فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ” ” وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَآ أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً ” -- النفس : هي المُخاطبة في القرآن والمُكلفة من رب العالمين ! قال تعالى: ” الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ لاَ ظُلْمَ الْيَوْمَ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ ” ” كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ ” إذاً فالنفس هي الأساس في الإنسان ,,,,, --الجسد : هو الثوبً الذي ترتديه النفس كي يكون الوسيط بينها وبين العالم المادي من خلال الحواس الخمس,, الروح هي التي تجعل خلايا الجسد حيّة ....هي التي تجعل القلب ينبض والدم يجري.... والمعدة تهضم... والشعر ينمو... وغير ذلك من جميع العمليات اللا إرادية التي ليس لأي من بني ادم القدرة في التحكم بها..... وكي يَسهَل علينا فهم العلاقة بين النفس والروح والجسد , سنُشبه مكونات الإنسان الثلاث الرئيسية بالسيارة مع سائقها هيكل السيّارة = جسد الإنسان السائق = النفس الروح = الطاقة المُحرّكة للسيّارة لا يُعتبر هيكل السيارة سوى وسيط بين السائق وعالمه الخارجي كذلك جسد الإنسان يُعتبر وسيط بين النفس والعالم الخارجي لا يُمكن أن تستجيب السيارة للمؤثرات الخارجية إذا خرج منها السائق ، كذلك لا يُمكن للجسد فاقد الوعي أو النائم أن يستجيب للمؤثرات الخارجية إذا خرجت النفس منه عند خروج السائق من سيارته تبقى هناك علاقة تربطهما، فإنه عندما يشعر بوجود مؤثر عليها سيعود اليها في الحال . كذلك النفس تربطها علاقة بالجسد، فإنها ستعود إلى هذا الجسد إذا أصابه مؤثر ما( طبعاً بمشيئة الله)... ليس هيكل السيارة هو الذي يشعر ويُدرك ويفكر ولا طاقتها ايضاً بل السائق وحده هو الذي يقوم بهذا. كذلك النفس في الإنسان هي التي تشعر وتفكر وتدرك, باستخدام أعضاء الجسد التي تحركها الروح . إن انعدام وانقطاع الطاقة عن السيارة يعني النهاية لها ، حتى لو كان سائقها يتحرك ويمشي على أقدامه ، كذلك انقطاع أو خروج الروح من الجسد يعني النهاية للجسد، حتى لو أن هذه الروح تتحرك أو تحيى بطريقة أخرى. ملاحظات • إجراء عملية جراحية لإنسان ونقل أو زراعة أي عضو جديد لجسده بدل العضو المريض يُشبه صيانة وتصليح السيارة واستبدال القطعة التالفة بقطعة جديدة.. • ركوب الجن للإنسان واستخدامه لجسده يُشبه اختطاف لص لسيارة مع سائقها ولكنه يتمكن من السيطرة على قيادتها.. خلاصة القول يا جماعة إن الروح شيء عظيم وطاقة جبارة يسعى الكثير لكي يتحكم فيها ، أما النفس فإرادة قوية وعزيمة عاقلة ،مكلفة من رب العالمين. *استشارية في الجودة الشاملة