اكد البرفيسور الالماني مارتن هالي من الجمعية الالمانية للدهون والتمثيل الغذائي "أن الوجبات منخفضة الدهون لاتكفي وحدها للسيطرة علي مستويات الكوليسترول المرتفعة في الدم". وقال البروفيسور مارتن هالي انه فيما تنخفض مستويات البروتين الدهني منخفض الكثافة المعروفة باسم الكوليسترول الضار وهو نوع من البروتينات الدهنية التي تنقل الكوليسترول من الكبد إلى الأنسجة المحيطة مع النظام الغذائي منخفض الدهون فإن مستويات البروتين الدهني عالي الكثافة أو الكوليسترول الجيد تنخفض هي الأخرى. واضاف إن أي انخفاض في مستويات البروتين عالي الكثافة يمكن مواجهته بممارسة تمرينات التحمل بشكل منتظم ذلك أن ممارسة تمرينات أكثر قسوة ولفترات اقصر قد يؤثر في نسبة السكر في الدم لكنه لا يؤثر مطلقا على عملية حرق الدهون..مشيرا الى إن النشاط البدني قد يزيد مستويات البروتينات عالية الكثافة بنسبة خمسة إلى عشرة بالمئة في حال ممارسة تمرينات غير قاسية مثل المشي السريع وهو من التمرينات التي ينصح المختصون بقوة بممارستها. واشار البرفيسور الى ان أفضل الخيارات هو ممارسة تمارين المشي وركوب الدراجات والتزلج والافضل ممارسة التدريبات ثلاث مرات أسبوعيا لمدة تتراوح بين 20 و30 دقيقة على الأقل في كل مرة..كما ينصح المصابين بارتفاع نسب الكوليسترول أن يطلبوا مشورة أطبائهم لمعرفة المستوي المناسب من التمرينات المسموح لهم بممارسته وكذلك معرفة المزيد عن مخاطر أمراض القلب وإلا فإن المخاطر ستزداد حسب قوله . يذكر ان مكافحة ارتفاع مستويات الكوليسترول منخفض الكثافة لا يمكن خوضها دائما بدون اللجوء للأدوية، فالأشخاص المصابون بداء السكري أو يعانون من مشكلات في الشريان التاجي لا يكفيهم أن يمارسوا التمرينات الرياضية واتباع نظام غذائي منخفض الدهون بل يجب أن يتناولوا أدوية تساعد في خفض نسبة الكوليسترول في الدم.