هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز أمس «فريق مملكة الإنسانية» بنجاح عملية التوأم السيامي الأردني محمد وأمجد التي أجريت في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في الحرس الوطني في الرياض. وقال وزير الصحة الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة رئيس الفريق الطبي والجراحي لعملية فصل التوأم، إنه تلقى اتصالا هاتفيا من خادم الحرمين الشريفين هنأه فيه وأعضاء الفريق الطبي ووالدي التوأم بنجاح العملية. وفي السياق ذاته، عبر الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية عن تهنئته لخادم الحرمين بنجاح عملية التوأم السيامي الأردني (محمد وأمجد). وقال الملحق الفني في السفارة الأردنية في الرياض ماجد الفايز في تصريح لوكالة الأنباء السعودية «يسرني أن أنقل تهنئة الملك عبد الله الثاني والحكومة الأردنية ووزير الصحة الأردني والشعب الأردني إلى خادم الحرمين الشريفين وإلى طاقم الفريق الطبي وإلى الشعب السعودي بنجاح عملية فصل التوأم السيامي محمد وأمجد». كما تقدم الفايز بالنيابة عن أسرة التوأم وباسم الحكومة والشعب الأردني بعظيم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على هذه المكرمة الإنسانية النبيلة التي أفرح بها أسرة الطفلين والشعب الأردني. تكللت جهود فريق جراحي مكون من 25 اختصاصيا برئاسة وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة في الرياض أمس، بالنجاح في فصل التوأم السيامي الأردني أمجد ومحمد، والتي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإجرائها على نفقته الخاصة. ومرت العملية التي استغرق إجراؤها ثماني ساعات بمراحل التخدير، الإعداد والتعقيم، الشق والفتح الجراحي، فصل الكبد والأمعاء، إعادة الترميم، تغطية الجرح والتضميد، ونقل التوأم لوحدة العناية المركزة، بعد أن كشفت الفحوصات المخبرية الدقيقة عن اشتراك التوأم في منطقة أسفل البطن، الصدر، الكبد، والأمعاء. وكشفت الفحوصات الطبية الدقيقة التي أجريت للتوأم، أنهما يشتركان في منطقة أسفل الصدر والبطن، الكبد، اشتباه اشتراك في الأمعاء، مع استقرار فيما يتعلق بالقلب والجهاز التنفسي، في حين يوجد لكل توأم أطراف سفلية وعلوية مستقرة والجهاز التناسلي منفصل. ويبلغ وزن التوأمين السياميين الأردنيين مجتمعين نحو ثمانية كيلوغرامات، وهو ما يعتبره الفريق الطبي وزنا متناسبا مع عمرهما الذي لم يتجاوز ثلاثة أشهر.