أعلن معالي مدير جامعة الجوف الدكتور إسماعيل بن محمد البشري، عن عزم الجامعة زيادة عدد كلياتها من 17 إلى 21 كلية في المستقبل القريب، حيث سيتم استحداث ثلاثة كليات تخصّصية في : التمريض، والتأهيل الطبي الخاص بالتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمارة والتخطيط، وذلك لتلبية حاجة منطقة الجوف لمثل هذه المجالات. وقال معاليه في حديث لوكالة الأنباء السعودية إن الجامعة منذ إنشائها عام 1426ه، وهي تسعى جاهدة إلى توفير تخصصات أكاديمية تنعكس ايجابًا على مصلحة المنطقة وتحقّق تطلعات أبناء المنطقة لاكمال دراستهم، حيث تضم تخصصاتها 110 برامج علمية تغطي المجالات : الطبية، والإنسانية، والأدبية، والفنية، في كل من: سكاكا، وطبرجل، والقريات، ودومة الجندل. ويعوّل القطاع الصحي في منطقة الجوف الكثير من الآمال على خريجي جامعة الجوف خاصة ممن تخصصوا في المجالات الصحية، لتلبية حاجة القطاع للكوادر الوطنية من الذكور والإناث للعمل في المجالات الطبية، والفنية، والإدارة الطبية. ووفق إحصائيات جامعة الجوف، فإن عدد طلبتها حاليًا 24662 طالبًا وطالبة، منهم 11417 طالبًا، و13243 طالبة، يدرس الطب منهم 225 طالبًا وطالبة، وطب الأسنان 115 طالبًا، والصيدلة 239 طالبًا وطالبة، والعلوم الطبية التطبيقية 1197 طالبًا وطالبة. وفي ذلك السياق، قال الدكتور البشري إن الكليات الطبية بالجامعة تطبق معايير عالية في قبول الطلاب والطالبات مثلما هو معمول به في الجامعات العالمية، وذلك لضمان جودة مخرجات التعليم، مبينًا أن الجامعة تعاني من نقص الكوادر التعليمية في هذه الكليات، وتعمل على استقطاب المتخصصين لها من داخل المملكة وخارجها. وأضاف إن الجامعة تبتعث جميع المعيدين لديها، وابتعثت حتى الآن أكثر من 400 طالب وطالبة لدراسة الماجستير والدكتوراة في كل من بريطانيا، والولايات المتحدة، وأستراليا، وكندا، وتطمح إلى زياة العدد وفق حاجة الجامعة وتوفر الوظائف الأكاديمية لها خلال الأعوام المقبلة. وعن المدينة الجامعية الجديدة، أوضح البشري أنه يوجد فيها 35 مشروعًا تنجز على مراحل عدة، انتهت المرحلة الأولى والثانية، وبدأت المرحلة الثالثة الآن، مبينًا أن بعض الكليات انتقلت إلى العمل بالمدينة الجديدة ، وسيتم استكمال نقل باقي الكليات عام 2019م، وفي الوقت ذاته سيتم تسليم المستشفى الجامعي خلال الفترة ذاتها. وتقع المدينة الجامعية بالجوف على الطريق الإقليمي المؤدي شرقاً إلى مدنية سكاكا بمسافة 25 كيلو مترًا، وغرباً لمدينة دومة الجندل بمسافة 20 كيلو مترًا، وعن مطار الجوف الإقليمي 4 كيلو مترات، وتبلغ مساحتها 7,200,000 متر مربع. وعن المشروعات البحثية لجامعة الجوف، قال معالي الدكتور البشري: إن الجامعة تقدم الدعم لمشاريع الأبحاث في مجالات العلوم التطبيقية والإنسانية وتأليف وترجمة وتحقيق الكتب والتفرغ العلمي، بهدف تشجيع أعضاء هيئة التدريس على إجراء البحوث العلمية الهادفة والمتميزة والإبداع العلمي، والتكفل بحضورهم المؤتمرات والندوات وورش العمل المحلية والعالمية. وأفاد أن الجامعة لديها رؤية لتحقيق التميز في مجالات التعليم والتعلم وإجراء البحوث العلمية المبتكرة، وتعزيز التقدم المعرفي والمشاركة في خدمة قضايا المجتمع والبيئة لمنطقة الجوف، لذا دشنت أمس كرسي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز للتنمية الإدارية في الجوف، وقريبًا سيتم تدشين كرسي الأميرة سارة بنت عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير شؤون المرأة في منطقة الجوف.