تحول "الجبل الأخضر" أشهر معلم في مدينة أبها يوم أمس إلى اللون الأزرق وذلك تضامنا مع دول العالم في حربها ضد مرض السكري أحد أكثر الأمراض خطورة على صحة الإنسان. ورسم اللون الجديد للجبل الأخضر الغرابة على وجوه سكان مدينة أبها، وهم الذين اعتادوا على رؤيته بلونه الأخضر منذ قرابة... العقدين من الزمن. ويقف خلف هذه المبادرة، والتي تعد الأولى على مستوى السعودية، 25 طالب طب سعوديون بأبها بدعم من الأمير فيصل بن خالد، أمير منطقة عسير. وقال قائد الفريق الطلابي صاحب المبادرة، عبدالله الأفتل ل"عناية" أن مدينة أبها انضمت بإضاءتها للجبل الأخضر باللون الأزرق إلى أهم معالم الأرض التي تشارك في الحملة وأصبحت المدينة بمعلمها الشهير تجاور برج إيفل بباريس ومبنى الأممالمتحدة وتمثال الحرية بأمريكا وشلالات نياجرا بكندا وبرج بيزا المائل وأهرامات الجيزة بمصر والتي تشارك شعوبها في حرب سلمية ضد مرض السكري". وعن الفكرة وتنفيذها قال الأفتل، المؤسس لشبكة أبها الطبية التطوعية: بدأت الفكرة قبل شهرين، وقمنا بتسجيل مبادرتنا لإضاءة الجبل الأخضر في الإتحاد العالمي لمرض السكري وهو المنظمة المسؤولة عن الاحتفال بيوم السكري العالمي منذ 2007م بعد اعتماد هيئة الأممالمتحدة ومنظمة الصحة العالمية لذلك. وأضاف الأفتل: تحركنا بعد ذلك بحثاً عن دعم مالي لهذه المبادرة وأقفلت الشركات التي تدعم مشاريع المسؤولية الاجتماعية الباب في وجهنا بحجة أننا طلاب طب ولا نملك صفة رسمية، وقبلها كانت الجامعة قد رفضت دعمنا ولم ترحب إطلاقاً بالمبادرة. وواصل الأفتل حديثه قائلاً: اتجهنا مطلع هذا الأسبوع إلى الأمير فيصل بن خالد وعرضنا عليه مبادرتنا فأبدى موافقته ووجه بمساعدتنا بما نحتاج إليه بعد أن أمر بدعم مالي سخي غطى تكاليف المشروع كاملة. وكشف عبدالله الأفتل ل"عناية" بعض تفاصيل المبادرة وقال:" نقوم ببرامج توعوية للمواطنين الزائرين للجبل، كما ننفذ حالياً برنامج آخر يقام على ممشى أبها الشهير ونحث فيه المواطنين على ممارسة رياضة المشي كونها أحد أهم الأسباب والوقائية والعلاجية من هذا المرض". وأضاف: هدفنا هو مشاركة شعوب العالم في حربها ضد مرض السكري وتوعية الإنسان وتثقيفه حول هذا الداء الذي بدأ يقضي على أجساد نصف البشرية. يذكر أن الفريق استخدم 3500 لمبة في إضاءة الجبل بلونه الجديد لأربعة أيام، ولم يستخدم الفريق سوى ورقة وحيدة في مخاطباته، وكانت موجهة للأمير فيصل بن خالد لطلب الدعم والمساندة والتي انتهت بتوقيعه في أقل من نصف ساعة. فيما استخدم الفريق طريقة التواصل الإليكتروني مع بعضهم ومخاطبة عشرات الجهات الأخرى بالبريد الإليكتروني فقط.