التميز والخبرات المتراكمة في مجال طب الحشود والجاهزية الدائمة تدعو منظمة الصحة العالمية من جنيف إلى إبراز جهود المملكة في صدر موقعها الالكتروني من خلال تقرير إعلامي متكامل فقد أشادت منظمة الصحة العالمية بالخدمات الصحية التي تقدمها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة ، لحجاج بيت الله الحرام. ووصفت المنظمة في تقريرا صدر عنها اليوم وبثته عبر الموقع الرسمي لها على شبكة الانترنت ، الخدمات الصحية المقدمة للحجاج ب"المنظومة الصحية الشاملة والمتكاملة" ، مؤكدة بأن المملكة واجهت وتجاوزت تحديا كبيرا فيما يتعلق بالرعاية الصحية لاستقبال ملايين الحجاج في فترة قصيرة. وقالت المنظمة في تقريرها ، الذي نشر لأول مرة على صدر صفحتها الرئيسية : "يتوقع أن يقوم من 2 إلى 3 مليون حاج بزيارة المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة والمدينة المنورة ، وذلك لأداء فريضة الحج، وهو الركن الذي يتوقع من كل المسلمين المقتدرين أن يؤدوه على الأقل مرة واحدة في حياتهم. وذلك يعتبر تحدي كبير وبالذات ما يتعلق بالرعاية الصحية" . وأضافت المنظمة "يعود تاريخ فريضة الحج للقرن السابع ميلادية ولدى المملكة العربية السعودية عقود متراكمة من الخبرات في استقبال أفواج كبيرة من الحجاج ، من كافة بقاع العالم . والتجهيزات لكل موسم حج، يبدأ بالإطلاع على الدروس المستفادة من كل موسم حج سابق". ولقد استعرض تقرير المنظمة الجهود الصحية التي قدمت العام الماضي وجاء فيه : في العام الماضي ، وحده ،استفاد قرابة 372, 000 حاج من الخدمات التي تقدمها حكومة المملكة ممثلة في وزارة الصحة ، وكالعادة ، كافة الخدمات مجانية ، وحتى الخدمات المعقدة منها والمكلفة ، مثل عمليات القلب المفتوح. وأمراض القلب والشرايين ، والغسيل الكلوي، وضربات الشمس وكل هذا يحتاج لتدخلات طبية هائلة خلال موسم الحج". وفيما يتعلق بهذا العام ذكرت المنظمة في التقرير أنه تم الاستعانة ب 22,500 ممارس صحي مشيره إلى أنهم قدموا من كافة أنحاء المملكة ليعملوا ضمن منظومة متكاملة وشاملة في 25 مستشفى للوقوف على 5250 سرير، و141 مركز طبي موجودة في ثلاثة مشاعر مقدسة. ولقد بني مستشفى منى للطوارئ خصيصا لخدمة الحجاج ، لما لموقعه من تميز وقربه من العاصمة المقدسة وجسر الجمرات ومشعر عرفات، حيث يفتتح فقط في أيام الحج ويغلق باقي أيام السنة. ويوجد به 190 سرير في مستشفى منى للطوارئ ويعالج من 10,000 إلى 12,000 حالة خلال فترة الحج. وهذه السنة ، تم توفير معدات طبية متطورة . كما وفرت الحكومة السعودية الطب الميداني ممثلا في قرابة 130 سيارة إسعاف تعتبر وحدات معالجة حثيثة متنقلة ، وهناك طبيب و ممرض في كل منها ومجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية الطبية وسيتم تسخير تلك الإسعافات الحديثة في مناطق مزدحمة جدا . وأكدت المنظمة انه وللسنة الرابعة على التوالي، تقوم وزارة الصحة في المملكة العربية السعودية بدعوة منظمة الصحة العالمية ، لتقديم دعم تقني خلال موسم الحج. ونتيجة لهذا التعاون، ولما للمملكة من خبرات في التعامل مع الحشود الدينية ، أو التجمعات الرياضية ، الثقافية وتجمعات أخرى- وتطلق منظمة الصحة العالمية على مثل تلك التجمعات بتجمع الحشود- فقد حددت وأعتمدت المركز السعودي لطب الحشود كمركز معتمد ومتعاون . سويا، تتعلم المملكة ومنظمة الصحة العالمية من الخبرات المتراكمة في التجمعات والحشود وذلك لأن تستفيد بلدان أخر من تلك الخبرات. وفي نهاية التقرير تحدثت المنظمة عن النشاطات الطبية التثقيفية مبينة تخصيص وزارة الصحة لخط هاتف مجاني يتم من خلاله التواصل مباشرة مع أطباء للرد على أي استفسار مع توزيع منشورات مطبوعة ب 10 لغات للحجاج القادمين ولوسائل الإعلام.