وصفت منظمة الصحة العالمية، الخدمات الصحية المقدمة للحجاج ب"المنظومة الصحية الشاملة والمتكاملة"، مؤكدةً أن السعودية واجهت وتجاوزت تحدياً كبيراً فيما يتعلق بالرعاية الصحية لاستقبال ملايين الحجاج في فترة قصيرة. و ذكرت المنظمة في تقرير نشرته اليوم على موقعها الإلكتروني، أنه تم الاستعانة ب 22.500 ممارس صحي، مشيرةً إلى أنهم قدموا من أنحاء المملكة كافة ليعملوا ضمن منظومة متكاملة وشاملة في 25 مستشفى للوقوف على 5250 سريراً، و141 مركزا طبيا موجودة في ثلاثة مشاعر مقدسة. ولفتت المنظمة إلى ان السعودية وفرت الطب الميداني ممثلاً في قرابة 130 سيارة إسعاف ، وهناك طبيب و ممرض في كل منها ومجهزة بأحدث المعدات التكنولوجية الطبية ويتم تسخير تلك الإسعافات الحديثة في مناطق مزدحمة جدًا. وأكدت المنظمة أنه وللسنة الرابعة على التوالي، تقوم وزارة الصحة في السعودية بدعوة منظمة الصحة العالمية ، لتقديم دعم تقني خلال موسم الحج ، مشيرة إلى أنه تم اعتماد المركز السعودي لطب الحشود كمركز معتمد . أوضحت السيدة فضيلة شعيب المتحدثة باسم المنظمة أن ما شاهدته في حج هذا العام خلال وجودها في الأيام الثلاثة الماضية هي أمور شديدة الاتقان ، مشيرة إلي كفاءة الأداء السعودي . من جانبه أشاد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية طارق جازارفيتش بجهود المملكة في تأمين الرعاية الصحية للحجاج ، منوهًا بالجهود الكبيرة التي بذلتها وزارة الصحة في هذا المجال لتأمين حج خالٍ من الأمراض الوبائية والمعدية . وقال إن العدد الهائل من الحجاج الذين تستقبلهم المملكة سنويًّا يمثل تحديا صحيا كبيرا . وأضاف أن ما يثلج الصدر أن المملكة تقدم خدمات صحية وطبية لكل الحجاج وهذا أمر لا نشهده في أي دولة أخرى في العالم وكل ذلك يجعلنا مدركين تمامًا أن التعامل مع هذا التجمع الهائل من البشر ليس بالأمر السهل .