قال معالي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السويلم عضو مجلس الشورى أن المؤتمر العالمي الثاني لطب الحشود الذي بدأت فعالياته يوم أمس السبت في الرياض برعاية كريمة من خادم الحرمين الشريفين –يحفظه الله- يعد بالدرجة الاولى لقاء علمياً يجمع نخبة من العلماء في مجال ادارة الحشود البشرية من خلال تخصصاتهم. وشدد الدكتور السويلم في تصريح صحفي على هامش المؤتمر على أهمية الحوار مع العلماء وتبادل الخبرات بين المختصين والمعنيين بقضايا التجمعات البشرية . وقال انه بغض النظر عن قضايا طب الحشود البشرية وحجمها فإن طرحها في هذا المؤتمر يعد من الأولويات التي يجب التطرق اليها بين الدول من الناحية العلمية والتحليلية والدراسات والاستعدادات والاستفادة منها. وأكد السويلم أن هذا المؤتمر فرصة جيدة لكل الكوادر العاملة في أمور الحج والاستفادة من أسلوب التفكير وطريقته في إدارة التجمعات البشرية، والاستفادة أيضاً من أسلوب الآخرين وأن يطلع المسئولون والخبراء حجم التجمع البشري في الحج وخبرة المملكة العربية السعودية في الحج وعطائها في الكثير من الخدمات التي كانت ولا تزال تقدم لضيوف الرحمن ورغم انه في السابق كانت هناك العديد من الحوادث لكن استطاعت المملكة ان تتغلب على كل تلك المشكلات وأصبح لدى العاملين في القطاعات المختلفة الكثير من الخبرات الثرية والانفتاح للعالم في تقديم الخدمات سواء الصحية او التسهيل في انسيابية الحج من اجل حجاج بيت الله الحرام. وأعتبر الدكتور السويلم إنشاء المركز العالمي لطب الحشود أحد ثمرات هذه المؤتمرات المتخصصة في هذا المجال حيث يعنى المركز بإنشاء مركز للأبحاث والتدريب المهني يعنى بطب التجمعات والحشود البشرية، وإستحداث برنامج تخصص في الباطنة له علاقة بالتجمعات البشرية، عدا عن دعمه بخبرات وطنية في هذا المجال لخدمة الحجيج والمعتمرين. وأشار إلى أن ذلك المركز من شأنه أن يعين التخصص في إجراء البحوث، ووضع استراتيجيات لإيجاد خطة مبنية على أسس علمية عوضا عن الاكتفاء بالإعلان عن إخضاع الحجاج للفحوصات بطريقة عشوائية، الأمر الذي يحتم وجود دراسة يدعمها هذا المركز ، مؤكدا على أن ذلك المشروع سيمثل إنجازا للمملكة بشكل عام.