أعلن وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة، أن فكرة إنشاء مركز أبحاث عالمي يعنى بطب التجمعات والحشود البشرية خاضع للدراسة الأولية، وسيرفع للاعتماد بعد تنقيحه. وأكد أن المشاركين في المؤتمر الدولي لطب وإدارة الحشود البشرية أيدوا فكرة وجود مثل هذا المركز لتحقيق الكثير من الأهداف، لافتا إلى أن عقد المؤتمر أكبر دليل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالجوانب الصحية المتعلقة بصحة البشر. وأوضح أن من أبرز ما نادى به خادم الحرمين الشريفين في كلمته هو أن ينبثق عن المؤتمر مفهوم جديد وتخصص حديث يعنى بطب الحشود والتجمعات البشرية. من جهة أخرى، شدد عدد من الخبراء الدوليين والاستشاريين المتخصصين في الأمراض المعدية والصحة العامة والفيروسات والمعنيين بالحشود والتجمعات البشرية المشاركين في المؤتمر، على أهمية وجود مركز بحثي عالمي وتدريبي لإدارة الحشود البشرية، وأن يكون برعاية من منظمة الصحة العالمية. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق خوجة، أن المركز سيكون مرجعا للخبراء والمهتمين من دول العالم فيما يتعلق بالبحث العلمي في مجال إدارة الحشود والتجمعات البشرية، مؤكدا ضرورة الاستفادة من تجارب المملكة في إدارة هذه الحشود حين إنشاء المركز، والاستعانة بالمتخصصين من الخبراء والمهتمين سواء بالجامعات أو مراكز أبحاث الحج للبدء في عملية تأسيسه. أما مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط الدكتور حسين الجزائري، فبين أن إنشاء المركز سينعكس على تحقيق الأمن الصحي الدولي حين تنظيم الفعاليات والمناسبات التي يتعدى عدد حضورها المليون شخص. إلى ذلك، أيد عدد من الوزراء والخبراء الدوليين المشاركين في أعمال المؤتمر الدولي، دعوة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشاء تخصص جديد يعنى بطب الحشود والتجمعات البشرية في الجامعات ينطلق من المملكة. وأكدوا في تصريحات صحفية أهمية وجود هذا التخصص الذي من شأنه أن يخلق كوادر وطنية على مستوى عالٍ من الكفاءة والتميز في إدارة الحشود والتجمعات البشرية التي تشهدها المملكة وبعض دول العالم. ونوه الوزراء والخبراء الدوليون بالمضامين التي جاءت في كلمة خادم الحرمين الشريفين التي تجسد دور المملكة على المستوى العربي والإقليمي والدولي.