انطلاقاً من واجبنا الوطني تجاه هذا البلد الكريم وقيادته والأخوة المواطنين والأخوات المواطنات في نشر الوعي الصحي والإرتقاء بمستوى الوطن إلى مصاف الدول المتقدمة تحقيقاً لطموحات القيادة الرشيدة وآمال المواطن الكريم. لقد وجدت في- صحيفة عناية- قناة إعلامية محلية يتم من خلالها تناول الموضوعات العلمية بصورة حيادية وكذلك وجدت الفرصة متاحة لنا كمختصين ومهتمين في جوانب صحة الإنسان لنعرض من خلالها تجارب الدول المتقدمة والتي حققت معدلات مرتفعة في مجالات التنمية الإنسانية عامة وفي مجال صحة الإنسان بصفة خاصة. وسأراعي في عرضي أن يكون بصورة مبسطة وبلغة عربية.على أن تكون مشاركتي من خلال زاوية أسبوعية وقد تم تحديد أهدافي من المشاركة في الصحيفة على نحو يوضح أهمية تظافروتكامل الجهود لدى الجهات المعنية بصحة الإنسان شريطة أن لايقتصر الدور على الخدمات الصحية كما هو سائد في مجتمعاتنا العربية. وإن من أولوياتنا كمختصين في الصحة العامة والطب الوقائي أن نقوم بنشر الثقافة الصحية في جميع الأوساط وعلى جميع الأصعدة بهدف وقاية الأفراد والمجتمع من الأمراض المعدية وغير المعدية كالأمراض المزمنة والسمنة والسرطانات على حد سواء. وتعزيز السلوكيات الصحية التي تضمن بإذن الله الوقاية من تلك الأمراض ومضاعفاتها وبالتالي خفض معدلات المراضة والوفيات وتحسين جودة الحياة، في عالم يسود الحديث فيه عن التقنية والجودة الشاملة والصحة العامة المبنية على البراهين وطرق تسخيرها جميعاً لخدمة البشرية.كما أنه سوف يتعدى الطرح إلى دور المؤسسات الحكومية والمؤسسات الخاصة في رفع المؤشرات ذات العلاقة المباشرة أو الغيرمباشرة بتطوير محددات الصحة كالخدمات الصحية والتعليم والتغذية ومستوى المعيشة والفقر والبطالة وتطوير سياسات الصحة العامة والظروف البيئية المناسبة والبحوث التطبيقية وغيرها. وسأتناول في مقالاتي القادمة بمشيئة الله مدى أهمية معرفتنا بتجارب البلدان الأخرى، وكيف يمكننا الإستفادة منها مع التركيز على عرض مؤشرات التنمية الإنسانية العامة وكذلك المؤشرات ذات العلاقة بتطوير محددات الصحة وطرق قياسها وأهمية نشرها في الأوساط العلمية كحد أدنى، لكي يتم الإستفادة منها في تحديد أولويات التطويروالتدخل عند مراجعة وتنفيذ الخطط الموضوعة في شتى المجالات التنموية. *رئيسة قسم تثقيف المرضى وعائلاتهم بمستشفى المساعدية للولادة والأطفال *إستشارية طب المجتمع