إن استئثار أحدنا بمساحة للكتابة عن فكرة ما لا يعني بالضرورة أن تكون الفكرة صحيحة، وفي المقابل لا يعني أن تكون الفكرة خاطئة، ولعل ما جعلني أفتتح مقالتي بهذه المقدمة هو ما لمسته مؤخراً من استبداد في الأحكام تجاه الأفكار إجمالاً، الأمر الذي جعلها (...)
منذ ما يقارب العام وأنا (أُموسق) الكلام والخواطر والآمال وأحيلها -اجتهاداً- إلى شعر بائس ولعل هذا كان بدافع المحاولة في اقتحام عالم الشعر الكبير جداً، حيث يكفي لإثبات حقيقة أن الشعر عالم هائل بحوره المتعددة وعوالمه الخفية التي تكمن في صوره وبيانه (...)
نعيش في هذه الحياة محملين بالكثير من المخطوطات الثقافية والاجتماعية وقبلها الدينية التي نتعلم بعضها ونتلقى ونكتسب بعضها الآخر لنهتدي بها في نهاية المطاف للعيش بسلام والنجاة من أتون الحياة التي عمّرها ويعمرها الإنسان الذي لولا هذه القيم والمخطوطات (...)
إن سؤالاً محمّلاً بالمسؤولية كهذا السؤال حريٌّ بنا أن نمنحه طاقة عالية من التأني والاهتمام، وألا نختزل إجابته اختزالاً كما لو أنه سؤال لاختبار في منهج مدرسي.
إننا حين نقول «أنفسنا» فنحن نعني كينونتنا ووجودنا، وهذا بلا شك يقودنا إلى كل تفاصيل تلك (...)
هل جربت يوماً أن تنتقل من وسطك الذي تنتمي إليه إلى وسط آخر يختلف تماماً عن ميولك وإمكاناتك ولو على هيئة (إعارة) كما يفعلون في الأندية الرياضية؟! لا أظنها فكرة سيئة، بل على العكس هي فرصة جميلة لتغيير الروتين أولاً وإشباع غريزة التعرف على عالم جديد (...)
كانت -وأظنها لازالت- الثقافة الموسوعية لدى الناس في مجتمعنا قائمة على الإلمام بعلوم الأدب وعلوم الجغرافيا والتاريخ، حيث كانت أسئلة من قائل القصيدة وما هي عاصمة دولة وكم عدد ولايات أمريكا وما شابهها من أسئلة هي السائدة في المجالس، بل هي الميزان (...)
تعيش جماهير الشعر بكل أجناسه مرحلة نشوة شعرية يمكن وصفها بأنها امتداد لعام الشعر 2023 تتمثل في برنامج الشعر الأول على أرض المعلقات؛ الذي اختير له اسم (المعلّقة) تأسياً بالمعلقات التي عرفها الشعر العربي ولم يُعرف تماماً إن كانت سبعاً أم عشراً. وقد (...)
والغمة كما تقول العرب هي الحزن والأسى والكآبة التي لا تفارق صاحبها، وكل هذا لن يفارقك طالما أنك مولع بكرة القدم ومنتمٍ لنادٍ تجاوز في كينونته نادياً رياضياً تقفز لفوزه أو تدّعي أنك لم تشاهد مباراته التي هُزم فيها إلى رفيق عمر تعيش معه حكاية حب (...)
تعمدت أن يكون العنوان طويلاً تأسياً بهذه الرحلة الطويلة المملة التي شاركتنا فيها كل أنساقنا الثقافية حيث تجلت في كثير من الأسئلة والأحداث التي سبقت صعودها بل وحتى بعد صعودها؛ كل ما سبق عبارة جملة خبرية غير مهمة؛ ولذلك لا بد أن أنتقل بكم للمربع الأهم (...)
كانت الكتابة ولازالت هدفهاً ومستهدفاً لتطلعات الكثير من عشاقها وحتى للكثير من المؤسسات التي أضحت الكتابة جزءاً مهماً من صميم أعمالها، بل إنها أصبحت صفة تعريفية للأشخاص، حيث يلاحظ الكثير من هواتها وخاصة (الراكبون على سرجها) يضعون كلمة «كاتب» ليعرّفوا (...)
كلما صادفت سيارة عريس -وما أكثرها في هذه الأيام- تمنيت من أعماق قلبي أن أوقف صاحبها وأبارك له، ولكن لأن الأمر قد يندرج تحت بند التطفل على خصوصيات الآخرين فقد آثرت الكتابة هنا خاصة أن الحديث سيكون هنا أشمل وربما -أقول ربما- أجمل.
في الواقع أن أحاديث (...)
هذه الذكرى السنوية الرابعة على ترك زوجتي وحبيبتي لي؛ منذ أن انتشر بجسدي داء البرص الذي جعل مني غولاً -على حد زعمها- خاصة حين أكون عارياً إلا من شغفي لها ولنظراتها الجميلة التي ساقتني لخطبتها ذلك اليوم حين التقيتها برفقة والدها في ممشى حديقة الحي (...)
بناءً على الجزء الأول من عنوان المقال «حقيقة الناس»، يعيد الكثير من الناس ترتيب أجندة علاقاتهم الاجتماعية انطلاقاً من ادعائهم بأنهم اكتشفوا هذه الحقيقة، التي تدفعهم إلى «التخلي» بوصفه خلاصاً من شوائب العلاقات الإنسانية التي هي - في الغالب - محكومة (...)
ما من متابع للمشهد الثقافي أو المشهد الاجتماعي والفني بشكل عام إلا وابتهج بخبر عودة المسلسل الرمضاني الشهير طاش ما طاش بحضور كامل لنجميه اللامعين عبدالله السدحان وناصر القصبي اللذين أعلنا بدء العمل على التحضير والإعداد ليتم عرضه خلال أيام شهر رمضان (...)
بدّدت منذ أيام قليلة ابنة أختي «روينا»، ذات الأربعة عشر ربيعاً، كل مخاوفي التي أحملها دائماً من آثار سطوة ثقافة مواقع التواصل الاجتماعي على من هم في جيلها، وأقنعتني بكل لباقة وأدب أن مخاوفي وحتى مخاوف غيري من كل أبناء الأجيال السابقة إنما هي مخاوف (...)
لم أتذكر شبيهاً لملتقى (صوب الملاحق الثقافية) الذي ُُنظم مؤخراً إلا صوت (الشفطة) الأخيرة التي نشفطها من خلال مصاصة العصير حين لا يتبقى في الكوب سوى الثلج (أغمض عينيك وسيبلغك الصوت).
طبعاً هذه ليست «ذبة» مسروقة من «ذبات» مشاهير التيك توك، أبداً (...)
سعدت وأسرتي الصغيرة بزيارة ما أسميته بعد الزيارة ب (قاسيون جازان)، وهنا أقصد (مطل العارضة) الذي وبكل أمانة - آآآخ من هذه الكلمة - فتنني كثيراً، خاصة وأن زيارتي له جاءت مع اقتراب لحظات المغرب، ما جعلني أعيش فيه أوقاتاً من النهار ومن الليل كانت تحت (...)
أكتب هذا المقال -غير المصنف- وأنا بحالة صداع عجيبة توصلت إلى أن أسبابها كثيرة للغاية ويصعب حصرها؛ لكن العجيب أنني أكتب في مسودة الهاتف المحمول والإضاءة تكاد أن تفقأ عيني والشعور بتزايد الصداع يبلغ مداه ومع ذلك فأنا متشبث بهذا الهاتف وغارق في الركض (...)
كنت أظن أنها مجرد عادة يومية أمارسها، لكنني ومنذ ذلك اليوم الذي حصلت فيه على تلك الحقيبة وأنا أشاطرها في كل يوم ساعة من زمن، هكذا عبثاً أقلبها وأفتش في جيوبها وألاحظ نموها ونمو الذكريات التي أدسها فيها بين الحين والآخر.
لم ترعبني كثيراً فكرة حملي (...)
مع كل حدث اجتماعي يطفو على السطح الإلكتروني المتمثل في مواقع التواصل الاجتماعي؛ يكثر الأخذ والرد بين رواد هذه المواقع وتتفاوت ردود أفعال الناس بين مؤيد ومعارض ومحايد حتى تطفو للسطح حالة أخرى وحدث آخر، وهكذا تقريباً تبدو العملية التي تدير حراكنا (...)
منذ إطلاق مهرجان شتاء جازان، وأنا كغيري أتابع وأتتبع التغطيات الإعلامية للنشاطات المتنوعة التي غطت أرجاء المنطقة، والحق يقال إن هذا العام اختلف في جودته وجودة ما قدم ولا زال يقدم عن كل الأعوام السابقة، وللإنصاف أكثر، فإنني أجزم أن بصمات الدكتور (...)
للمرة السابعة يقف خالد أمام العيادة وهو متردد ومكبل بأسئلة ومخاوف لا تموت؛ يبدو الأمر بسيطاً في واقعه لكن الحواجز التي راكمها السخط المجتمعي إزاء مرتادي هذه العيادات معقد وعواقبه وخيمة، هكذا شرع خالد يتمتم في نفسه ويسأل: ما هو مصير عملي إن عرف الناس (...)
في مجلس عامر بالخلاف والاختلاف ككل المجالس الطبيعية التي يبدأ فيها الحديث بثنائية الهلال والنصر وينتهي بمشاكل طبقة الأوزون، سألني صديق لدود إن كنت قد قرأت كتاب (حياة في الإدارة) للدكتور غازي القصيبي أم لا، فقلت له وبكل دم بارد: لا.
حينها تدفق من (...)
الحقيقة أن الفهم يكاد يكون معدوماً في عالم الدراما والسينما ومشتقاتها من المنتجات التي تنتهي بقصة وسيناريو يقدمها ثلة من الممثلين والممثلات مصورة عبر مشاهد تمثيلية يتم عرضها على الشاشة، ولا يلام أيٌّ منا على هذا الجهل؛ لأننا بالكاد تصالحنا أخيراً مع (...)
أن تنشأ على صحافة ما قبل الطفرة التكنولوجية حيث الورق الغارق في مقالات وعناوين لا طرح فيها سوى النقد، وأن يكون مسلسل بحجم «طاش ما طاش» الذي لم يترك شاردة ولا واردة إلا وأحصى ما فيها من سلبيات، هو الترفيه الذي ترعرعت عليه، فأنت ولا شك ستكبر وأنت محمل (...)