فرش حصيره وفرد عليه ما يحمله من حزم أعواد السواك.. اتخذ وضع القرفصاء على طرف الحصير، و مدّ يده التي كستها التجاعيد يحاول أن يرتب الحزم بشكل أفضل… كانت عينه معلقة بباب الجامع الذي بدأ المصلون الخروج منه.. أخذ يدعو الله في سره أن يرزقه من حيث لا (...)
«طلّقني».. هكذا فاجأتُ أبي وأنا أعود إلى بيته أحمل حقيبتي ووجعي.. ومضى من العمر سنوات ثلاث.
وفي يوم حزين مرض والدي، فيختار الله أن تسقط ورقة عمره من شجرة الحياة.. وانتهت مراسيم العزاء. فقدُ أبي أوجعني وغرسَ نصلا في قلبي.. عشتُ بعدهُ وحيدة في حضن أمٍ (...)
كان المكان يختزن الذكرى وعطرها الأخاذ..
كان المكان معلقاً به ماضٍ رائع القسمات والملامح، هكذا كان شعور جدتي
وهي تعود بعد سنوات طوال إلى القرية التي كانت مسقط رأسها. ونشأتها ومهد صباها، كانت جدتي قبل أيام من زيارة القرية تحكي لنا الحكايات عنها (...)
مذ فارقته لم تغب صورته عن خاطري، ولم يقبل القلب طردهُ رغم جرحه العميق، جرح كبرياء، وجرح كرامة… وجرح عقاب على ذنب لم أقترفه.
سيدي الذي كان زوجي، الذي كان زهرة أيامي وضحكة عمري، سيدي الذي باعني بلا ثمن، وغادر منيّ إلى غير رجعة.
وأنا الآن طليقته، (...)