لم تحل الاشكالية التي طرحت منذ وقت مبكر بين الكلمة والصورة، بالشكل الوحيد الذي خرجت به الاعمال السينمائية ثم الاعمال الدرامية المصورة بالفيديو والمأخوذة عن نصوص ادبية، من خلال المعالجات الدرامية التي كان يقتصر الامر فيها في الاغلب على مجرد نقل القصة (...)
إذا كنت سمعت عن فيلم المخرج الاميركي تيرنس ماليك الاخير، فإنك بلا شك سيثيرك عنوانه: "الخط الاحمر الرفيع". إذا أحالتك كلمة "الاحمر" الى الحالة التقليدية التي تتسم بها هذه المشاهد الدموية العنيفة التي تلعب على مشاعرك الفطرية كالخوف والألم والتعاطف، (...)
عندما قررت ان اشاهد فيلم عادل امام "الواد محروس بتاع الوزير" كانت تلح عليّ فكرة ان هناك أعمالاً سينمائية يصعب قراءتها سينمائياً، يصعب النظر اليها بشكل جاد نقدياً او تحليلياً. وكنت اعرف ان هذا الفيلم هو من هذه النوعية من الافلام التي يكون افضل جهد (...)
عم يحكي هذا الفيلم؟ كان هذا السؤال مألوفاً، في وقت كانت السينما تعتمد فيه بشكل اساسي على وجود "قصة" محددة يمكن نقلها شفاهيا من الناحية الدرامية، بعيداً عن "الحكي" البصري، ولم يكن في معظم الاحيان سوى تعبير مباشر عن هذه الحكاية الشفهية أي "تجسيد" مادي (...)