* قطعاً بلا شك، الإنسان يشيخ، وأطوار الحياة معروفة، طفولة وصبا، شباب وفتوة، شيخوخة يتبعها العجز، والهرم، والضعف، والخرف إلى أن يبلغ مبلغاً يفتقد فيه كل ما علمه من علم، أو كل ما تختزنه ذاكرة الإنسان، وهو بكامل قواه. حينها لا يجد بعضهم سوى الصمت أمام (...)
* لا يختلف اثنان أن جولات المسؤولين متى كانت ذا هدف سام، تتحقق أهدافها، وتؤتي ثمارها، والسامع كما يقال (ليس كمن رأى) ونحن في هذا البلد لا نشكو من قلة زيارات المسؤولين الميدانية، بل العلة تكمن في ضعف نقل التصور الصحيح والدقيق لصانع القرار، أو (...)
- في عالم اليوم، ليس من اليسير أن تجد ذلك الإنسان الذي يكون مع المجتمع واحتياجاته وهمومه في كل موقع، وتحت أي ظرف، من الصعب جداً أن تجد ذلك الإنسان الذي يمنح شباب هذا الوطن وأجياله الناشئة آراءه وأفكاره وخلاصة تجاربه الحياتية بجميع أبعادها بكل أريحية (...)
أعده عيباً لا خلاف عليه، من النادر أن تناولت معاناة فئة ما، أو حاولت تسويقها للرأي العام، قد يكون سبب ذلك الإيمان الكامل أن لكل ملف، أو لكل قضية، وكل تخصص مؤسسة ترعاها، والمؤسسات الحكومية في هذه البلاد تقوم بأدوار تكاملية، يشوبها أحيانا بعض القصور، (...)
قصر الفتوى على رجالات العلم المعتبرين أمرٌ ملكي كريم، صدر في وقت أحوج ما تكون إليه الأمة، وأهم ما تتطلع إليه، وهو توجيه من ولي الأمر ينمّ عن استشعار عظيم للمسؤولية عن هذا الدين، وهذا الكيان العظيم الذي قام عليه، واستمدّ منهجه منه، منذ عصر المؤسس (...)
سؤال يتبادر إلى ذهن كثير من دهماء الناس أو خاصتهم، كيف يعيش أو عاش الرجل العظيم ساعات يومه، ووقائع حياته؟ هل لهم نهج أو فلسفة في الحياة تختلف عن غيرهم، أو هي التي قفزت بهم إلى مصاف العظماء؟ وهل هم راضون عن الإنجازات التي حققوها؟
لا نلتفت كثيرا إلى (...)
المعنى التقليدي أو الشائع أن الثقافة هي (الأخذ من كل فن أو علم بطرف)، وتأسيساً على هذا المفهوم وانطلاقاً منه تغلغل المثقف أيّا كان جنسه وعرقه ومنتماه في كل صغيرة وكبيرة، وفي كل شأن وقضية من قضايا الحياة، بل ربما طلب منه ما لا يستطيع بشر الإحاطة (...)
أحسنت (وزارة التربية والتعليم) حين اقتنصت جزءا من الوقت الثمين لقيادات التربية والتعليم، كي يقفوا عن كثب على إحدى معجزات الصحراء، أو لنقل منجزات العباقرة الأفذاذ من أبنائها البررة، هناك في (حقل شيبة) كل شيء يبدو غريبا ومثار إعجاب، هناك الأحلام (...)
شاءت إرادة الله أن تكون هذه البلاد المباركة مهد الحضارة الإسلامية ذات الطابع الوسطي، وموطن الثقافة العربية ذات الطابع الشمولي، واقترنت هذه الإرادة بعزيمة صادقة، وبسواعد مخلصة، وطموحات وثّابة من قادة هذه البلاد، منذ عصر التوحيد على يد المغفور له (...)
منحى جديد، وثقافة أخرى قادت إليها برامج ومناشط (الحوار الوطني)، وهكذا هي طبيعة الأفكار النيّرة، والمشاريع الثقافية ذات الرؤية البعيدة، حين تمنحها المجتمعات الوقت، وتستوعب أهدافها وغاياتها، فإنها تقود وبشكل تلقائي إلى ما هو أفضل.
من طبيعة المراحل (...)
لم تعد الازدواجية في العمل، أو التنازع على المهام والصلاحيات مقتصرة على الجهاز الحكومي الواحد ذي المسؤليات المحددة، بل نجد التداخل بين مؤسسات مختلفة، وهو بصورة أو بأخرى يؤثر على سير العمل، ويفوّت على المواطن، بل على الدولة بشكل عام الكثير من المصالح (...)
الناس يتفاوتون في اكتشاف ذواتهم، ويختلفون في القدرة على اكتشاف من حولهم من الناس، هذا التباين نتيجة مران، وتجربة، وتربية، وتعليم، والإنسان الذي لا يتبصّر في نفسه، ويعي مكامن الإشراق والسمو فيها،غير قادر بلا شك على الاستمتاع بمباهج الحياة، أو هداية (...)
إذا أردت أن تعرف حقيقة الكرسي، أو المنصب، فانطلق من بعض الرؤى والأفكار التقدمية للدكتور (غازي القصيبي)، وهو يتحدث عنها بكل بساطة، وعفوية، وتلقائية، وثقة، في أكثر من وسيلة إعلامية، بوصف هذا الرجل قد تعاطى مع كثير من المهام في أماكن، وأزمان، وظروف (...)
تولد الأساطير من رحم التاريخ، وتصاغ أبجدياتها من ملابسات الواقع، وقد يتوهم البعض أن الحياة بكل أبعادها، الديني، والسياسي، والتاريخي، والاجتماعي قائمة على الحقائق الخالصة التي لا تشوبها شائبة، ولا تتدخل عوامل، أو قوى في الاختلاق، ويبقى تجريد الحقائق (...)
في الحياة المعاصرة لم تقتصر التنمية على الماديات، بل اتسعت في بلادنا لتشمل تنمية الإنسان ثقافياً، وفكرياً، واجتماعياً، وتاريخياً، ولم يكن لجغرافية المكان، أو عدد القاطنين فيه الدور الأكبر، أو الوحيد في اجتذاب مكونات الثقافة بكل عناصرها، واجتلاب (...)
رسالة من (مي) إلى (جبران) تقول فيها: (الرجال يتمتعون بالحياة بلا خوف ولا وجل يا (جبران).. يصعدون إلى قمم اللذات، ويهبطون إلى أعماقها غير ناظرين إلى ما يقال عنهم. أما نحن النساء فيرقب بعضنا بعضاً، وننتقد بقساوة جارحة ما نفعله، حسناً كان أو (...)
كانت هذه الوزارة ولازالت، ومنذ تأسيسها على يد المغفور له، خادم الحرمين الشريفين (الملك فهد بن عبد العزيز)، أول وزير للمعارف، وهي تحمل همّ هذا المجتمع الواعد، وتستشعر عظم رسالته في الداخل والخارج، إيمانا منه -رحمه الله- بأن من يتولى شأن التربية (...)
أمة في رجل، تعبير سلس أمسى يساق في بعض الأحيان بأبخس الأثمان في أسواق النفاق الاجتماعي الرائجة. أمام هذا التعبير نتساءل دائماً - بعيداً عن مداهنة الأحياء، أو التعاطف مع الأموات كم هم أولئك الأفراد على مر التاريخ الذين يستحقون هذا اللقب بجدارة وقناعة (...)
أكثر من خمسة عشر عاما مضى على تشكيل (مجلس الشورى)، أو بمعنى أدق إعادة تشكيله وتكوينه، بوصف إنشائه سابق لهذا التاريخ بخمسة عقود تقريبا، ولسنا بصدد الإشارة، أودراسة واقعه وتقييمه، ومراحل تقدمه أوتعثره تاريخيا، والظروف التي صاحبت ذلك بمجرد خاطرة سريعة، (...)
دائماً أمام الأزمات والكوارث الطبيعية يصيبنا القلق والاضطراب، ونحاول وعبر مصادر المعرفة المختلفة أن نستقصي كل صغيرة وكبيرة، ونلتفت إلى كل شاردة وواردة حيال الموضوع أو القضية، بل تصبح ساحاتنا ومنتدياتنا مهيأة أكثر من غيرها لقبول الشائعات وترويجها.. (...)
من المأثور (اللهم رحماك بالشيوخ الرّكع، والأطفال الرضّع، والبهائم الرتّع، والنساء الرمّل).. (اللهمّ أقم علم الجهاد، واقمع أهل الشرّ والشرك والفساد). ذلك مما أثر وألفناه من الدعاء المسجوع، في بعض النوازل، والمصائب، والكوارث، أو سنوات الإجداب. النص (...)
هذه الرسالة محورها (الطلاق)، سبكها أديب (مهجري) بارع، غيور على لحمة المجتمع العربي في الشرق، حريص على تماسك نسيجه من أي اختلال. تلك الرسالة ستكون خاتمة هذا المقال المطروح أمامكم.
* أقول: على أهازيج الفرح ونغمات السرور، وأمام مواكب السعادة ورقصات (...)
على غير اقتناع تام بوصف من سيطولهم الحديث بالسلفيين، أو أنهم أتباع المنهج (السلفي) فهم أبعد ما يكونون عنه، لكن الكاتب أحيانا يضطر إلى التعبير بما يدور من باب المجاراة، أو بما يطرح في الساحات، هذا إلى كون بعض الفئات الضالة تدّعي هذا المنهج، وتتستر (...)
في كل يوم يتجدد على هذا الكون، تشرق فيه شمس هذه البلاد المباركة على قطر جديد، وعالم ناءٍ. في أسابيع فائتة، حطت وزارة الثقافة والإعلام رحالها في (الأرجنتين والأوروجواي) بمؤازرة من مؤسساتنا التعليمية والثقافية.
* في السنوات العشر الماضية، وبتوجيه (...)
المسلم به أن الإرهاب لا دين يظله، ولا وطن يؤيه، ومن هنا كان التدويل لمشكلته، وكادت قضيته أن تكون من أبرز أولويات المنظمات العالمية، والمجالس الدولية ذات الصلة. ولا توجد دولة، أو قوة تتبنى شراذمه علنا على الأقل، أما تجنيدهم بأساليب خفية، ووسائل سرية، (...)