رغم بُعْد الفراق؛ الذي يُحدْثني من الأعماق؛ ويبني كواكبه التي فيهاصدق الهمس؛ من نوافذ اليوم والأمس؛ في كل نافذةٍ من نوافذها بلابلٌ صادحةٌ بالذكريات؛
صادحةٌ بكلِّ معانٍ للحب
صادحةٌ بكلِّ أنفاسِ الود
صادحةٌ بكلِّ أنَّاتِ البُعد
نعم تُبكيني الذكريات (...)
دَمْعَةُ تَرْحيبٍ
ها أنتَ تعود ُبرائحتكَ الجميلة التي اشتقنا إليها وإلى نسماتها العذبة الرقراقة التي تبقي في خلد المسلم؛ مثل النقوش الجميلة التي تبقى على مر الأزمان؛ وتبقى عطرَ كل مكان.
- ما أجمل طلتك؛ وما أجمل عودتك التي كُلَّمَا عُدتَ إلينا تذكرنا (...)
اجتاحتْ السيول بيوت حي البطينة الطينية؛ فتساقطتْ أحزاءٌ من بعضها؛ فقلْتُ فيها:
بيوتٌ كُلَّها مجدُ
بذكر أُناسِها تَبْدو
بيوتٌ حتَّى لو سقطتْ
ففيها ذكرهم نَدُّ
ففيها سجدةٌ بقيتْ
لربٍّ ما له النِّدُّ
فأنتِ اليوم واحاتٌ
من الذكرى لها الوردُ (...)
الشوق يكتب اسمكم في مسمعي
حباً وإخلاصاً ستنبض أضلعي
الشوق فيني نهر حب ساكب
طيب الوداد على مهاطل مدمعي
هذي هي القصص التي فيها الوفا
بدر ينير مشاعري في المرتع
سنوات عمر صرنا فيها أنجماً
بقيت ضياء في مساء ممتع
تمضي زوارقنا وفيها عمرنا
ورد جميل (...)
إلى أولئك البؤساء؛ الذين شربوا مرارات اليأس، ولسعتهم برودة الشتاء، وهم نائمون في العراء لم يجدوا رداءً، ولا إناءً يلملم شتاتهم، ويقوي عزائمهم، إليهم أعصر الكلمات، وأرسلها تغاريدَ للذكريات لعلها أن تكون وجاءً لهم في النائبات، إليهم أغرد.
لقد فقد (...)
أرأيت في تلك الديار سحابا
يمضي ويمطر خيره الأعشابا
أرأيتَ في أرض البديع سحابةً
برّاقةً تستملكُ الألبابا
سالت على أرض البديع بسيلها
وثابةً ترقى لنا إعجابا
فيها من الحسن العظيم معالمٌ
تُضفي على قلب الحبيب ربابا
نادت إلى جمع الشباب بصوتها
هيّا لنطرق في (...)