اجتاحتْ السيول بيوت حي البطينة الطينية؛ فتساقطتْ أحزاءٌ من بعضها؛ فقلْتُ فيها: بيوتٌ كُلَّها مجدُ بذكر أُناسِها تَبْدو بيوتٌ حتَّى لو سقطتْ ففيها ذكرهم نَدُّ ففيها سجدةٌ بقيتْ لربٍّ ما له النِّدُّ فأنتِ اليوم واحاتٌ من الذكرى لها الوردُ رأيتُ اليوم أفئدةً لها في عمقها مجدُ لها في كل أَجْدرهِ سحابٌ وسطه الرَّعْدُ فهذي دمعةٌ سُكِبَتْ لذكرى ما لها حَدُّ ستبقين المنازل في قلوبٍ خفقها الودُّ. - الأفلاج