دَمْعَةُ تَرْحيبٍ ها أنتَ تعود ُبرائحتكَ الجميلة التي اشتقنا إليها وإلى نسماتها العذبة الرقراقة التي تبقي في خلد المسلم؛ مثل النقوش الجميلة التي تبقى على مر الأزمان؛ وتبقى عطرَ كل مكان. - ما أجمل طلتك؛ وما أجمل عودتك التي كُلَّمَا عُدتَ إلينا تذكرنا أحبةً كانوا هنا في لياليك؛ يستأنسون بالطاعةِ فيك. فمرحباً يا رمضان: يا تاجَ الشهور والأزمان. فمرحباً يا رمضان: يا عطرَ عطر كلِّ مكان. فمرحباً يا رمضان: يا شهرَ الرحمةِ والغفران. فمرحباً يا رمضان: يا شهرَ العِتْقِ من النيران. فمرحباً يا رمضان: يا مدرسة التقوى والإيمان. دَمْعةُ هِلالٍ هِلَالُ رَمَضانَ يَتَحَدْثُ إِليْكُمْ: ها أنا أُهلُّ عليكمْ بعد عامْ، أُرْسلُ لكم طيب السلام أُرْسُلُه إليكمْ وأنتمْ على تِلال رمضان. ها أنا إليكمْ أعود؛ كدهنِ العود؛ أعودُ إليكم وأشاهدُ في وجوهكمْ فراقَ أحبةٍ لكمْ كانوا بين جوانبه راكعين وصائمين ومتهجدين ومتصديقين؛ فرتحلوا عنه؛ فأصبحوا في قبورهم رهن أعمالهم؛ ارتحلوا قبل أن يصلَ إليهم؛ ها أنتم تذكرونهم عند الإفطار؛ وعند السحور؛ مِنْهم أُمّ وأب أو شقيق وحبيب؛ قد حال الموتُ بينهم وبين؛ رمضان عليهم رحمات الله المتواليات. أحبتي: لا تنسوا أحبتكمْ من الدُّعاء ِوالصَّدَقة. دَمْعَةُ دُعَاءٍ خطواته دخلتْ إلى رمضان؛ وصامتْ وقامتْ لبعضٍ من الأيام؛ ولكنّها لم تَكْتملْ الخطواتُ لكي يتخرَّجَ مِنْ رمضان مغفوراً له - بإذنِ ربه- - دمعة دُعاء: إلى الرجل الذي لم أرهُ كَثِيراً؛ ولكن سِمَاهُ وطلته الإيمانية وهجٌ فيني. - دمعة دُعاء: على (المطوع) محمد بن إبراهيم الدماعين - رحمه الله وأدخله ربه من باب الرَّيان- هَيَ دعوةٌ رُفِعتْ لَهُ يَا صَاحِبِيْ عِنْدَ الْوَدَاعْ في ذِكْرِ مَنْ كَانُوا ضِيَا أُنساً جميلاً في اجْتِمَاعْ إنِّي لأذكرُ صَوْتَه بالذِّكرِ يكسوْهُ الْتماعْ. دَمْعَةُ وَدَاعٍ - ثمانيةٌ: تُرسلُ الألمَ في صدري؛ وتخبرنا أن الحياة؛ تمضي بنا نحو الغروب. - ثمانيةٌ: كانوا لفيف ودٍّ يجمعهم؛ وجويٍّ أُسريٍّ مُغدِقٍُ في ليالي رمضان يسُقيهم. - ثمانيةٌ: في بهجةٍ ساحرة؛ ونفوسٌ طاهرة؛ تُحلُّقُ بهمْ في ليلةٍ رمضانيةٍ عامرة. - ثمانِيَةُ: خطفهم الموت؛ وهم بعيدون عن ديارهم؛ وأحبابهم؛ وذويهم وأماكن ذكرياتهم الزاهرة. - ثمانِيةٌ: يحدوهم الصوم في روابي وجبال أبها - ثمانِيَةٌ: كأنّهمْ في سفينةٍ تلاعب بها الموج فتحطمت عليهم رحمات الله وأسكنهم الْجِنان. - ثمانِيَةٌ: هي أبواب الجنَّة؛ نرجو أن يدخلوا منها. دَمْعَةُ دَم نعم فيمتو طعم؛ اللقاء بأفراد ِالأُسرة؛ والأقارب على مائدة الإفطار؛ تُشاهدُ فيها ما لذّّ لك وطاب من مأكلٍ ومشربٍ وأُنْسٍ وإخاء؛ وقد ارتسمَ لون احمرار؛ الفيمتو على مُحيَّا الأطفال. ولكن هُناك احمرارٌ في مكانٍ آخر؛ في الطرقات؛ وعند الأبواب؛ وعلى الملابس؛ وعلى وجناتِ أطفالهم عذراً ليس فيمتو، بل الدم، بل الدم آهاتٌ هُناك وفَقْدٌ لكل عزيز. - اللون الأحمر في سوريا ليس طعم اللقاء، بل طعم الوداع؛ وآهاتٌ في التياع. - الاحمرارُ في سوريا فراق أُسَرٍ؛ كانوا هُناك. ما حالُكُمْ وحالُهُمْ؟ الدُّعاءَ الدعاءَ والصَّدَقَة لهمْ. الدمعة. دَمْعَةُ مِؤذَنة ها أنتَ اليوم أيها البديع؛ تقفُ فخوراً في ليالي رمضانِكَ الجميلة؛ تستمِعُ لكل صوت مؤذنٍ يُنادي إلى الصلاة واليوم؛ تَفْقدُ صوتاً من تلكم الأصوات. صوت المؤذن الشيخ نَاصِرُ الهُليّل. - تفقدُ صوتاً: كان لأعوام؛ يُمطرُ مثلَ الغمام؛ يُنادي حي على الفلاح؛ للخير والصلاح. - تَفقدُ صوتاً: سيبقى مثلَ المطرْ؛ ونسائمَ السَّحَرْ؛ وجميلاً كضوءِ القمرْ؛ ومُهاباً كموجِ البحر. - تَفْقِدُ صَوْتاً: ستظل تلك المنازل الطينية؛ تشتاقُ إليه؛ لأنَّها كانَتْ في فجرها تستيقظُ عليه. - تَفقِدُ صوْتاً: كَمْ أمسكنا التمرة؛ في أيدينا في رمضان؛ ريثما نسمعُ صوتك - حفِظكَ الله- سَتَبْقى (ناصراً) مِثْلَ الْهِلَالِ علَى تلكَ المنارةِ فِي ابْتهالِ. دَمْعَةُ هَمْسٍ رمضانُ تُقْبِلُ والأحبةُ كَانُوا صَوْتَاً سَيبْقى هَامِسَاً بِحَيَاتِيْ رمضانُ يا شمساً تَظلُّ بِنوْرِهَا فِيْ كلِّ عَامٍ تَمْتَطي اللَّحَظاتِ رَمَضَانُ أُنْسُ الصَّالِحينَ ومنبرٌ للخَيْرِ فِيْ بذل ٍ وفيْ صَلَواتِ رَمَضَانُ يا خيرَ الجليسِ بِروْضَةٍ مُلأَتْ منَِ التسبيحِ والآيَاتِ رَمَضَانُ تَبْقَى للشُّهوْرِ سِرَاجَها منكَ الشُّهوِرُ تُنِيْرُ في الظُّلُمَاتِ رمضانُ أَسْقَيْتَ القلوبَ مَحَبةً مِنْ نَبْعِ خَيْرٍ صَافَيَ الْكَلِمَاتِ سَبْعٌ رواحلُ مِنْكَ مِنْ أَعْمَارِنا ربَّاهُ فَاقْبَلْ صَادِقَ الدَّعَوَاتِ