إن متابعة صادقة لما حققته المجلة الثقافية ابتداء من ظهورها الأول حتى وصولها للعدد 600 يظهر حجم الجهد الجاد والمتقن الذي بذل للوصول بها إلى هذا المستوى العال من الجودة.
لقد انتهجت الثقافية منذ صدور الأعداد الأولى لها الوضوح والانتقائية عالية الجودة (...)
الطائرة ممتلئة بالملامح,, بالوجوه المعلقة بين السماء,, والارض,, كأن تلك الملامح,, تلك الوجوه تمارس ذلك,, لاول مرة كأنها ما كانت,, كذلك,, قبل صعود الطائرة,, كأنها على الارض,, كانت تملك ارجلا ثابتة تمشي على الارض مرحا.
السماء عادة,, تعطيك فرصة (...)
**,, لا زالت يا غالية أصداء تلك الايام,, تعاودني,, كل حين,, أقول لنفسي,, لا شيء ينتهي,, كل الاشياء تعود,, لا شيء يرحل,, كل الملامح باقية,, ذلك لأنني لا زلت في حضرة تلك الايام التي عشناها سوياً,, لا زلت اشعر بكِ حضوراً لا تلغيه المسافة,, ولا يحجمه (...)
** هاأنذا,, بكل الحنين الذي يستوطن اكثر لحظاتي وخزاً,, اعترف لك,, أن كل الازمان التي تلت زمنك,, أن كل الملامح التي رسمت داخل عيني,, أقسم لك كلها لم تستطع أن تهبني ثواني فقط من الفرح المختلف,, وكيف هو الفرح,, ياسيد الفرح,, كيف هو الاختلاف,, ياسيد (...)
**,, النهايات الجميلة,, هي النهايات الصادقة,, التي يفوح منها عطر الزمن الذي كان!!
لا تسألني,, هل هناك نهايات جميلة؟! هل يمكن أن تصبح النهاية شيء جميل؟!
نعم,, هنالك نهايات جميلة تلك التي مسك ختامها,, ذكرى إن عاودتنا مراراً,, امتلأت ملامحنا,, بابتسامة (...)
كيف تتحول لحظاتنا إلى شيء يشبه الفرح؟
كيف يزرع بداخلنا,, جمال الغد؟
كيف ترتسم على ملامحنا,, اعشاب,, وجداول,, وعصافير محلقة؟!
كيف تمنحنا اللحظات العابرة,, المارة مرور الكرام,, شعوراً جميلاً يمنح العمر,, شكلاً ,, ولوناً,, وطعماً مختلفاً؟
كيف نُنقَذ من (...)
{ من هو الإنسان الحزين,, ترى أهو ذلك الذي لا يملك,, أي شيء,, أم,, هو ذلك الذي يملك كل شيء,, أم أنه آخر مختلف عن هذا,, وذاك؟!
غير أني أرى أن الإنسان الحزين ليس هو ذلك الذي لم يحصل على ما يريد, بل هو ذلك الذي تأمل بصدق ما يرغب فاكتشف فيه حقيقة أخرى (...)