راودتني فكرة كتابة مذكراتي: عملت هنا وعملت هناك وسافرت إلى بلاد كثيرة وحققت نجاحات وقابلها عدد من الإخفاقات وتساءلت في النهاية: هل حياتي الهادئة والعادية والمشابهة لحيوات معظم الناس يمكن أن تسرد في كتاب يقرأه الآخرون. لم أنتبه إلى شيء خطير مر في (...)
وقعنا في الفخ الذي نصبه من استغل الفيلم ليطرح قضية الكفالة في المملكة؛ فالفيلم لا علاقة له بنظام الكفالة، (حياة الماعز) يتحدث عن جريمة اختطاف رجل هندي جاء للعمل في المملكة. فالخاطف لم يكن كفيل الهندي فلماذا نسمح لأنفسنا أن ننجر ونناقش قضية الكفالة (...)
قدّر الله للكاتب محمد بن عبداللطيف آل الشيخ أن يشهد ما تمناه لبلاده، وما قاتل من أجله، وأن يطمئن في رقدته الأخيرة بأن بلاده تسير في الطريق الصحيح. رأيته هادئاً ومطمئناً وهو مستلقٍ ميتاً على مغسلة الراحلين، ورأيت على وجهه الساكت رغم فراغه من الحياة (...)
في حفلة أقامتها السفارة البلجيكية في لندن عام 1983 على شرف رئيسة الوزراء البريطانية -آنذاك- السيدة مارغريت تاتشر وعدد من الشخصيات الأوروبية؛ بينهم الرئيس الفرنسي الراحل فاليري جيسكار دستان، صادف أن كان مرور السيدة تاتشر أثناء دخولها القاعة بمحاذاتي (...)
يردد جمهور الهلال أن مؤسس النصر سوداني، ويقول مشجعو النصر إن مؤسس الهلال تكروني.. قضية مطروحة يتبادلها جمهور الفريقين في كل مناسبة من باب التعاير وتقليل الشأن. حكايات في صورة اتهامات تنطوي على تعالٍ وعنصرية. ماذا لو أسس الهلال أو النصر أمريكي؟ هل (...)
ترك عالمنا واحد من أهم رواد الفن في المملكة. لا أتذكر أن فناناً أسهم بالقدر الذي أسهم به عبدالعزيز الهزاع في الأيام القديمة. فمنذ لحظة وعيي الأولى بهذا العالم كان الهزاع ماثلاً أمامي، يمتعني وأنتظره في اليوم التالي طوال شهر رمضان. يحس كل من يستمع (...)
لنبتعد قليلاً عن زحمة ما يحدث من دمار في غزة ونلقي نظرة بانورامية على عملية طوفان الأقصى. لماذا لم تعرف المخابرات الإسرائيلية والس آي إيه والام أي سكس عن عملية طوفان الأقصى قبل حدوثها.
غزة منطقة ضيقة مساحتها لا تتجاوز مساحة عدد من الأحياء في الرياض (...)
بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا، ثم الهجوم الإسرائيلي على غزة، أصبح اللعب على المكشوف.
ثقافات وقيم تربينا عليها أزمنة حتى أصبحت في وعينا حقائق تكاد لا تقبل الدحض؛ أولى هذه القيم حرية الإعلام وحرية التعبير المقدسة في البلاد الغربية. في أول زيارة (...)
عندما نتحرك من اليمن ونتجه شمالاً سوف نصل للحدود السعودية اليمنية، سنشاهد أن البشر على طرفي الحدود يتشابهون في كل شيء؛ في الثقافة والدين واللغة والتاريخ. وعندما نترك الحدود اليمنية ناحية الشمال سنصل للحدود السعودية الأردنية، سوف نشاهد بشراً متشابهين (...)
نشرت في يوليو الماضي مقالاً في جريدة عكاظ بعنوان (ما هو السلام مع إسرائيل)، حاولت أن أبيّن فيه إمكانية السلام (الدائم) مع إسرائيل. نظرت إلى واقع إسرائيل في محيط ثقافي ولغوي وتاريخي وديني و(مستقبلي) وخلصت إلى استحالة أن تكون إسرائيل جزءاً منه أو (...)
يحدث أحياناً أن نقرأ مقالاً لصحفي أو كاتب عربي يشتم فيه الشعوب الخليجية.
مسألة شتم الشعوب الخليجية لها وجهان شخصي وأيديولوجي، والشخصي يتكئ على الأيديولوجي أو أنه يجد في الأيديولوجي مبرراً له،
ولكي نفهم البعد الأيديولوجي في مسألة التعدي على الشعوب (...)
كتب الصحفي الفلسطيني المعروف عبدالباري عطوان النص التالي على تويتر: (كتائب المقاومة لم تغادر جنين حتى تعود إليها بعد انسحاب العدو مهزوماً. الكتائب مترسخة وتستعد للجولة القادمة وتحتفل بالنصر الكبير سياسياً وعسكرياً رغم إمكاناتهم المحدودة وخذلان (...)
على الرغم من التعاون الأمني بين مصر وإسرائيل أطلق جندي مصري النار على جنود إسرائيليين. قتل ثلاثة وأصاب آخرين. تبين لاحقاً أن الجندي المصري الذي نفذ العملية في مطلع العشرين من عمره.
رغم أن عمر معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية تجاوز الأربعين سنة. (...)
أول ما سيتبادر إلى ذهنك: كيف تنصح إنساناً يعد من أكبر منتجي النصائح في القرنين العشرين والواحد والعشرين؟ قد ترى في هذا العنوان تناقضاً بيد أن هذا التناقض من لزوميات هذا المقال كما سترى بعد قليل.
في تغريدة قدم الشيخ نصيحة تستحق التأمل. هذا نصها: «يا (...)
في أيام طاش الذهبية ثمة من كره طاش كره العمى وآخرون أيدوا طاش «عمياني». كلا الطرفين لم ينظر إلى الطبيعة الفنية والدرامية للعمل وإنما إلى التوجهات التي يختطها طاش في بعض حلقاته. انتسب طاش إلى التنوير ومحاربة ثقافة القبور والسحر والويل والثبور. أثناء (...)
في سنوات التكوين قرأت عدة دورات عن كتابة السيناريو. لفت نظري عدد من النصائح من أهمها أن الممثل الجاد لا يرضى أن ينفذ توجيهات الكاتب: متى يضحك ومتى ينهض ومتى يعبّر عن غضبه وغيرها من الإيماءات الأخرى. الممثل الجاد لا يسمح للمؤلف أن يحل محله. قراءة (...)
الذي لا يعرفه بعض منا أن إسرائيل دولة في داخل جيش. وما يعرفه الجميع أن إسرائيل أمنياً واقتصادياً وعلمياً واستخباراتياً و(أخلاقياً) مسيجة بقوة ونفوذ الولايات المتحدة الأمريكية. لو سألني أحدهم ما هي إسرائيل أستطيع القول إنها (جيش ومخابرات والولايات (...)
لماذا لم تنتج لبنان فيروزاً بعد فيروز التي عرفناها، ولم تقدم لنا مصر أم كلثوم جديدة، ولم تعوضنا السعودية عن طلال مداح، ولماذا توقفت تونس عن إنتاج شعراء في قامة أبي القاسم الشابي، ولم نعد نصادف في المكتبات مؤلفين مثل طه حسين وشعراء كالسياب وأدباء مثل (...)
عندما تسأل أمريكياً أو أيسلندياً عن حقوق المرأة في دستور بلاده سوف يسرد عليك الحقوق كما هي مكتوبة، فيقول على سبيل المثال: (لها حق الانتخاب، لها حق بلوغ أرفع المناصب)، ويستمر في السرد. لك أن تتفق أو تختلف معه. عندما تسأل شيخاً أو داعية ما هي حقوق (...)
تحت هذا العنوان كتبت قبل سنوات قليلة في جريدة الرياض، مقالاً طرحت فيه وجهة نظر في المهمة التي أرى أن يوليها وزير الإعلام جانباً من اهتمامه، وأتمنى أن يوليها معالي الأستاذ سلمان الدوسري اهتمامه أيضاً.
قلت: «أثناء تكتلات الخمسينات والستينات استطاع (...)
ثمة فرق بين النبتة المحلية والنبتة الزائفة. تستطيع أن تزرع الكيوي في الربع الخالي بالحراسة البيئية المشددة وحجب الشمس الأصيلة وتزييف شمس أجنبية بيد أن هذا يحتاج إلى قمع أي تدخل محلي لكي لا يتسرب ويفسد المستورد. في النهاية ستحصل على ثمرة كيوي مهترئة (...)
يبدو أن حالنا انتقلت من مرحلة التذمر إلى قبول الأمر الواقع ثم انتقلنا من قبول الأمر الواقع إلى مديح هذا الواقع. هذا ما تلمسه في حديث بعض الناس عن المرور في مدينة الرياض. ثمة من يقول من يقدر أن يسوق سيارة في شوارع الرياض يستطيع أن يسوق في أي مكان في (...)
في زمن التحرر من الاستعمار في الخمسينات والستينات دارت ثم ترسخت مجموعة من المصطلحات في معظمها تعبّر عن تطلعات للمستقبل: الوحدة العربية، الأمة العربية، الوطن العربي، تحرير فلسطين، بترول العرب للعرب. سوق الإعلام العربي (مصري) في معظمه أن الوحدة (...)
سعدت عندما رفض الأزهر تكفير داعش. احتج كثير من المثقفين على قرار الأزهر هذا وعبروا عن استيائهم، بل إن بعضهم اتهم تلك الجامعة الدينية العريقة بالتواطؤ، ولكن بقليل من التدبر ستعرف أن الأزهر اتخذ القرار الصائب. لن تجد في تصرفات داعش ما يدعو لتكفيرهم. (...)
شعار زرعه مدرس خامسة ابتدائي وكرّسه صريخ دعاتنا الأفاضل فرفع هارون الرشيد من حاكم إلى مقدس. ما أهمية إنسان يحج عاماً ويغزو عاماً. أبسط تحليل موضوعي لهذين العملين تسيء لهارون الرشيد لا ترفعه. ما الذي يعنيني كواحد من رعاياه أن يحج مرة كل عامين.
ما هي (...)