كلما جاء رمضان جاءت معه المدائح بأنواعها تلك التي تتكرر على مسامعنا مع كل طلة يطل علينا بها. ومن هذه المدائح أن رمضان مدرسة تتربى فيها النفوس والروح وتترقى إلى مرتبة الخير ومقام التقوى وهذا كله صحيح لا مراء فيه.
ولكن السر في قوة رمضان هو طريقة الصف (...)
من أجمل ما في هذا الدين أنه جاء بسنة التدرج في التشريع، لأنه سيواجه أقواما عاشوا حياة مغايرة بعاداتها وأعرافها ودينها ونشأتها.
فكما جاء التدرج في الصلاة وكيفيتها، وفي الخمر وتحريمه وفي القضايا الاجتماعية العريضة، وفي الجهاد وغير ذلك، جاء التدرج في (...)
من المضايق التي لم يتجاوزها الخطاب الإسلامي بعد، أن كلمة العلم لم تأخذ حيزها الحقيقي في حياة المسلمين كما أرادها القرآن، وكما بيّنها الرسول عليه الصلاة والسلام.
وكان ذلك سببا في تخبط كثير من الدعوات وترددها أمام غزو العلم الغربي والشرقي، والمد (...)
هناك تدرج يقع للمتشككين يصل بهم إلى الإلحاد الكامل. والتدرج يبتدئ نفسياً كما ذكرت من قبل، وينتهي إلى الفلسفة والعقلنة لهذا المذهب، مروراً بحالة رابطة تسمى حالة التساؤلات والاعتراضات، أو ما يسمى باللهو الفكري أو المجون الشكي حسب تعبير عبدالرحمن (...)
أعجبتني هذه الجملة فجعلتها عنواناً، وهي من كلام عبدالرحمن بدوي في كتابه من تاريخ الإلحاد حيث قال: (ثم شاهدنا هذه الحركة المتصاعدة تبلغ أوجها عند ابن الراوندي فبعد أن كانت مجرد مزاج روحي أو موقف فكري مؤقت غير واضح، صارت مذهباً شاملاً أقيم على أسس من (...)
طارق الحسين – كاتب وباحث سعودي
( 1 / 7)
لا يوجد أي إنسان في هذا الكون إلا ويؤمن بشيء. العالم كله مؤمن ولكن كل على طريقته ولو كان كافراً على طريقة الآخرين.
والحركة الإلحادية في الأرض انطلقت هاربة من الإيمان بالله، وارتمت في أحضان الإيمان (...)
الإلحاد موضة عصرية قديمة أي أنه مضى عليها عشرات السنين، حيث من أراد الشهرة وادعاء الثقافة والتقدمية فما عليه إلا الإعلان بأنه شاك في هذا الدين وسائر الأديان، وفي وجود الإله والنبوات وهكذا حتى يضج العالم باسمه وتبدأ الردود عليه من كل مكان ويصبح نجماً (...)
الإنسان بطبعه متسائل شكاك لا يسلم قِيَادَةُ بسهولة، لأي قضية من القضايا، سواء كانت في الحق أم في الباطل. وهو بطيء الوثوق، لا تستقر له القناعات إلا بعد وقت من المراجعات والأخذ والرد والثورة والهدوء والتقارب والتباعد، حتى يشعر بالرضا واليقين بما تدور (...)