بعد عقود أربعة
وبعد أن
ودّع نهر المقلتين منبعه
ذكرت ميعادي معه
فهزني شلال شوق هادر
ظننتني لن أسمعه
فتشت عن عنوانه
ودخت حتى صدفة وجدته
هاتفته
ذكرته
فطار بي كالزوبعه
وحين حط
قال لي
أما مضى ميعادنا؟
قلت: (...)
جئت لكي اقرأ ما كتبتُ
فهالني جميع ما قرأتُ
أكبر من جرحي أرى نزيفي
فهل ترى أنا الذي نزفتُ!
* * *
يا موردي العذب إن البعد عذّبني
فهل جزاء الذي يهواك تعذيبُ
أنا وأنتِ، كلانا نهب عاصفة
للشوق، لا تنكري، لا ينكر الطيبُ
جربت (...)
ردّي عليه فموتُ الصمت يحييه
قلبي الذي فرّ من تيه إلى تيه
قد جاء يقنع أحزاني بفرحته
لا تحجبي البدرَ في أحلى لياليه
للورد عطرٌ كما للشهد لذته
كيف استطاعت شفاه الورد تخفيه
للورد شوك وجرحي في الهوى أبدا
لا يحذر الشوك حتى حين (...)