«سِفر الترحال» (دار الطناني للنشر- القاهرة) رواية أولى للكاتبة فاطمة العُريِّض بعد مجموعتين قصصيتين، وهي رواية تطرح الكثير من الأسئلة، رغم سعيها الى إيجاد اجوبة تتعلق بفترة من فترات تاريخ مصر المعاصر، تمتد من أربعينات القرن الماضي وحتى العام (...)
ربما هناك قلائل يعرفون عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاولت مجموعة سياسية القيام بها قبل ثورة تموز (يوليو) 1952 بشهرين، والتي سرد جانباً من حكايتها الكاتب فؤاد القصاص في رواية صدرت منذ سنوات بعيدة تحت عنوان «المؤامرة». قدر لي قراءة هذه الرواية، (...)
ربما هناك قلائل يعرفون عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي حاولت مجموعة سياسية القيام بها قبل ثورة تموز يوليو 1952 بشهرين، والتي سرد جانباً من حكايتها الكاتب فؤاد القصاص في رواية صدرت منذ سنوات بعيدة تحت عنوان"المؤامرة". قدر لي قراءة هذه الرواية، التي (...)
يحبها أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم، فمعها بات يشعر بقيمة حياته ومعنى وجوده، هو يظن أن الله عوضه بها عما لا حيلة له به مع النساء ليخلف، وأنه سبب الأسباب بطلاق أخته الوحيدة، فتركته له ليرعاها، وغادرت البلدة لتعمل خادمة في بيوت القاهرة، أبو البنت (...)
يحبها أكثر من أي شيء آخر في هذا العالم، فمعها بات يشعر بقيمة حياته ومعنى وجوده، هو يظن أن الله عوضه بها عما لا حيلة له به مع النساء ليخلف، وأنه سبب الأسباب بطلاق أخته الوحيدة، فتركته له ليرعاها، وغادرت البلدة لتعمل خادمة في بيوت القاهرة، أبو البنت (...)
أمي وأم سعيد ونسوان وشباب من حارتنا والحواري حوالينا هجموا كلهم على القسم في عز النهار، وشتموا وجرّسوا الضباط وأمناء الشرطة ورموهم بالطوب وفوارغ البيبسي، وبعد أخذ ورد واشتباكات، أخرجوني أنا وخمسة من العيال، كانت عساكر الأمن المركزي قفشتهم وسلمتهم (...)
أمي وأم سعيد ونسوان وشباب من حارتنا والحواري حوالينا هجموا كلهم على القسم في عز النهار، وشتموا وجرّسوا الضباط وأمناء الشرطة ورموهم بالطوب وفوارغ البيبسي، وبعد أخذ ورد واشتباكات، أخرجوني أنا وخمسة من العيال، كانت عساكر الأمن المركزي قفشتهم وسلمتهم (...)
أظن أن حالتي قد تحسنت كثيراً، فشهيتي للتعامل مع الصفحات البيضاء باتت مفتوحة مرة أخرى، وها هو ترمومتر الحماسة يتصاعد مؤشره بعد أخذ ورد مع نفسي التي نصحتني بوجوب الإصرار على المحاولة مجدداً، بعد فشل كل المحاولات منذ اندلاع الأحداث وحتى الآن.
سحب (...)
أظن أن حالتي قد تحسنت كثيراً، فشهيتي للتعامل مع الصفحات البيضاء باتت مفتوحة مرة أخرى، وها هو ترمومتر الحماسة يتصاعد مؤشره بعد أخذ ورد مع نفسي التي نصحتني بوجوب الإصرار على المحاولة مجدداً، بعد فشل كل المحاولات منذ اندلاع الأحداث وحتى الآن.
سحب (...)
الدوالي اللعين يقف ضد الثورة ويشتغل مع الثورة المضادة. قالت لنفسها وهي تجرجر قدميها بالعافية وتسير خلف المتظاهرين بعد وقوفها معهم قرابة ساعة أمام جامع عمر مكرم في التحرير، لكنهم الآن تحركوا ودخلوا شارع قصر العيني، ومنه إلى مقر مجلس الوزراء بالمبنى (...)
الدوالي اللعين يقف ضد الثورة ويشتغل مع الثورة المضادة. قالت لنفسها وهي تجرجر قدميها بالعافية وتسير خلف المتظاهرين بعد وقوفها معهم قرابة ساعة أمام جامع عمر مكرم في التحرير، لكنهم الآن تحركوا ودخلوا شارع قصر العيني، ومنه إلى مقر مجلس الوزراء بالمبنى (...)
أكدت أمي على الخدم والفراشين، أن يأتوا في الموعد المعلوم بالخام والخيام والفراشات والطرازات والأطباق البابا عفوري والكاسات والفناجين المعدن والزارات والنحاس. على أن يكون الطباخون والحلوجية والجزارون في الدار من وقت طلوع النجمة. أما هي فقد أخرجت من (...)
أكدت أمي على الخدم والفراشين، أن يأتوا في الموعد المعلوم بالخام والخيام والفراشات والطرازات والأطباق البابا عفوري والكاسات والفناجين المعدن والزارات والنحاس. على أن يكون الطباخون والحلوجية والجزارون في الدار من وقت طلوع النجمة. أما هي فقد أخرجت من (...)
صديقتي القديمة المزمنة، منذ زمن الطفولة ومقاعد الدراسة الأولى، وحتى التخرج في الجامعة، تعود من غربتها الأوروبية مرة في السنة، لتبقى شهراً بيننا نحن الذين طالما أحببناها لخفة ظلها وطيبة قلبها. في البداية تكون هادئة، باردة الأعصاب، وما أن تمر بضعة (...)
صديقتي القديمة المزمنة، منذ زمن الطفولة ومقاعد الدراسة الأولى، وحتى التخرج في الجامعة، تعود من غربتها الأوروبية مرة في السنة، لتبقى شهراً بيننا نحن الذين طالما أحببناها لخفة ظلها وطيبة قلبها. في البداية تكون هادئة، باردة الأعصاب، وما أن تمر بضعة (...)
ظلوا يلحّون عليّ بطرق مختلفة منذ تعييني في مؤسسة المصل واللقاح كي أكون مثلهن، كنت أقاوم بالابتسام تارة، وبالتجاهل تارة أخرى، أبتسم حين يعرضن عليَّ عريساً لا يهمه كوني مطلقة، لكنه يشترط أن أكون محجبة. لم أحاول الدفاع عن نفسي، أو إفهامهن موقفي أبداً، (...)
ظلوا يلحّون عليّ بطرق مختلفة منذ تعييني في مؤسسة المصل واللقاح كي أكون مثلهن، كنت أقاوم بالابتسام تارة، وبالتجاهل تارة أخرى، أبتسم حين يعرضن عليَّ عريساً لا يهمه كوني مطلقة، لكنه يشترط أن أكون محجبة. لم أحاول الدفاع عن نفسي، أو إفهامهن موقفي أبداً، (...)
المطعم الجزائري بوابته ضيقة سوداء تليق بزنزانة سجن سياسي في بلد من بلاد العرب. رنّ نديم جرسه رنة واحدة خجلى، انفتحت على إثرها شراعته الدائرية وظهر رأس أسمر بشعر أجعد، وسمعت: تفضلوا.
دلف إلى الداخل بصحبة نديم وزوجته رنا، آخر ما تبقى لي من زمن بيروت (...)
تثير رواية "عزازيل" للكاتب المصري يوسف زيدان الصادرة حديثاً عن دار الشروق سجالاً في القاهرة. وقد اعترض بعض المسؤولين في الكنيسة القبطية عليها لتناولها الحقبة التاريخية المسيحية الأولى التي شهدتها مدينة الاسكندرية. وسرت اشاعة عن امكان منعها بطلب من (...)
ماتت جدتي بعد صلاة العصر مباشرة. سمعت الأذان من جامع البلدة القريب، ثم صوت سائل واصلاً إليها من ناحية سور الجنينة المطلة على الطريق، وهو ينادي بصوت كسير:"حسنة لله يا مؤمنين".
جرت إلى المطبخ، وأحضرت له رغيف عيش وسمكة بلطية مقلية من بواقي أكل الغداء، (...)