هبط حسين على هذه البسيطة ويحمل على جناحيه معاناة مُمِضَّة جعلتْ منه سجينًا في عالمٍ ضيّقٍ وسط عالمٍ فسيح، فقد وُلِدَ بتأخُّرٍ عقليٍّ شديدٍ حرَّمه أن يعيش سويًّا.
سلوى شقيقته التي تكبره بأعوامٍ عِدَّةِ كانت تسهر على رعايته: مأكله، مشربه، ونظافته. (...)
قبل ما يربو على ربع قرن، كان الناس ينثالون -صغارًا وكبارًا- من المدن والقرى كافة، إلى جبل الطوب الكائن في حي الفاضلية الشعبي بالأحساء، ويحتشدون أمام تَلّة صخرية لا زالت تنتصب شامخة في الجبل، وذلك لمشاهدة إطلاق قذائف المدفع الرمضاني والاستماع (...)
بين الفينة والأخرى تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف الذكية مادةً مرئيةً أو مقروءةً أو مسموعةً يُفتحُ على إثرِها ملف إساءة الرئيس الأجنبي لمرؤوسه السعودي، وتعيد تلك المادة إلى الأذهان كل المواقف السابقة المُتعلّقة بهذا الملف الذي يُثير حَنَق (...)
تناقلت وسائل إعلامية متفرقة خلال فترة منع التجول صورا ومشاهد لشوارع خاوية من المارة من مدن ومحافظات شتى في المملكة، معتبرة خواء تلك الشوارع عنوانا للوعي الاجتماعي. في الواقع، خواء الشوارع من الناس هو إذعان لقرار رسمي يستوجب العقوبة في حال مخالفته، (...)
بداية الأمر ظننا -كمواطنين- أن جائحة كورونا مُجرد مزحة عابرة، أتَت لتُدغدغ مشاعرنا وتكسر حاجز رتابتنا وتعيد ترتيب فوضانا، فأخذنا في التندّر عليها والاستخفاف بها، أو ربما حدث عرَضي لا يستحق منا الاكتراث، لأنه سرعان ما سينقضي ويزول. حتما لم يكن هذا (...)
يعيش العالم من أقصاه لأقصاه حالة من الذعر المتصاعد سببها الانتشار المتسارع لفيروس كورونا (COVID-19) الذي اجتاح كثيرا من الدول من بينها متقدمة، وجعل العالم -بانقساماته- يعيش اليوم حدثا واحدا بكل تفاصيله يُخيّم على كل بقعة ويهيمن على كل قطاع، كما أمست (...)
قوى خفيّة تدفعني للوقوف على أطلال شاخصة لبيت عربي عتيق آيلٍ للسقوط، في حيٍّ قديمٍ بالأحساء يُدعى الفاضلية، ذلك الاسم المألوف الذي يسكن ذاكرة كثير من العوائل الأحسائية التي قطنته.
بيتٌ احتضن جزءًا من ذكريات طفولتي في لياوينه، وتركتُ أشياء مني على (...)
قرَّرت بَغْتَة -في منتصف الأسبوع المنصرم- أن أحضر فيلما في السينما، وكانت تفصلني عن أقرب صالة عرض قرابة 135 كلم (ساعة ونصف الساعة تقريبا)، لكن هذا لم يثنني عن قراري، وبعد أن ابتعت التذاكر إلكترونيا داهمت سيارتي على الفور وأمسكت مقودها في الهزيع من (...)
كثير من الإبداعات يهجرها أصحابها فتندثر، ويعزو المبدعون ذلك إلى أن إبداعاتهم لا تعدو عن كونها مجرد هوايات، مهما تعالت وبزغت وسطعت، وبالتالي لا يستطيع أصحابها الاتكاء عليها واحترافها كمهن رسمية معترف بها في نظام الدولة للخدمة المدنية، فنجد المبدعين (...)
تعتري الكثيرَ من الناسِ مخاوفُ شَتَّى، وعندما تسألهم: ما هي؟ وما أسبابها؟ فإنك قد لا تجد إجابة، أو قد تتحصّل على إجابةٍ هزيلةٍ وغير شافية، والسبب في ذلك هو أنَّ كل تلك المخاوف التي تقبعُ في رؤوسهم لا حقيقة لها، بل لا وجود لها، ولا مبرر منطقي يدعمها، (...)
الحديث عن الذات أمرٌ شاق، ويحتاج إلى وقتٍ طويل بمجرَّد الحديث، فضلاً عن الكتابة أو الشعر أو الرسم، أو تجسيد هذه الذات بأي طريقة فنّية أو إبداعية كانت.
الذاكرة القوية التي ترصد المواقف الكثيرة تُنهك صاحبها كثيراً في عملية التفريغ. فبين ما يوغر الصدر (...)
ثَمَّة شعور ينتابنا عندما نكتشف أنَّ محيطنا المباشر يحاصرنا بأفكارٍ ومفاهيم غريبة، قد لا تتناسب مع تركيباتنا النفسية، ولا تتطابق مع شخصياتنا، وقد تُفضي بنا إلى الإقصاء، وإلغاء الوجود المعنوي من على الخارطة الاجتماعية. حينها قد نشعر أننا نسيرُ في (...)
اختصر عالم النفس الأميركي الشهير إبراهام ماسلو (1908-1970) الحاجات الإنسانية في نظريته السيكولوجية المتضمّنة خمسة أشياء رئيسة، صنّفها وفق الأهمية، فبدأ من أسفل الهرم:
1- الحاجات الفيزيولوجية المتمثّلة في المأكل والمشرب والملبس والجنس والإخراج.
2- (...)
اختصر عالم النفس الأميركي الشهير إبراهام ماسلو 1908-1970 الحاجات الإنسانية في نظريته السيكولوجية المتضمّنة خمسة أشياء رئيسة، صنّفها وفق الأهمية، فبدأ من أسفل الهرم:
1- الحاجات الفيزيولوجية المتمثّلة في المأكل والمشرب والملبس والجنس والإخراج.
2- (...)
اختصر عالم النفس الأميركي الشهير إبراهام ماسلو (1908-1970) الحاجات الإنسانية في نظريته السيكولوجية المتضمّنة خمسة أشياء رئيسة، صنّفها وفق الأهمية، فبدأ من أسفل الهرم:
1- الحاجات الفيزيولوجية المتمثّلة في المأكل والمشرب والملبس والجنس والإخراج.
2- (...)
اختصر عالم النفس الأميركي الشهير إبراهام ماسلو 1908-1970 الحاجات الإنسانية في نظريته السيكولوجية المتضمّنة خمسة أشياء رئيسة، صنّفها وفق الأهمية، فبدأ من أسفل الهرم:
1- الحاجات الفيزيولوجية المتمثّلة في المأكل والمشرب والملبس والجنس والإخراج.
2- (...)
(الروتين) كلمة فرنسية الأصل تعني الرتابة والمنهجية والنمطية والعمل بوتيرة واحدة، ولاشك أن كل فرد منا يعاني من (الروتين) سواء العام - وهو الذي فرضه عليه المجتمع الذي يقطنه أو الدائرة التي هو رهينها - أو الخاص - وهو الذي فرضه عليه تخصصه أو عمله أو (...)
في حياتنا اليومية، نتعرَّض لأمور كثيرة. قد ندرك بعضها ولا ندرك بعضها الآخر، ونكتشف البعض منها ويخفى علينا البعض الآخر. من ضمن الأشياء التي قد نقع تحت وطأتها، من دون أن نعلم، «الابتزاز». لِمَ لا نعلم؟ لأننا نمنح المال أحياناً ظناً منّا أنه في مقابل (...)
في حياتنا اليومية، نتعرَّض لأمور كثيرة. قد ندرك بعضها ولا ندرك بعضها الآخر، ونكتشف البعض منها ويخفى علينا البعض الآخر. من ضمن الأشياء التي قد نقع تحت وطأتها، من دون أن نعلم،"الابتزاز". لِمَ لا نعلم؟ لأننا نمنح المال أحياناً ظناً منّا أنه في مقابل (...)
مع إشراقة شمس يومٍ جديد، يخرج العامل إلى عمله، والطالب إلى مدرسته أو جامعته، ويواجه كل فردٍ في المجتمع جَوقةً من الوجوه المألوفة، أو غير المألوفة التي يراها للمرة الأولى. من بين هذه الوجوه قد يكون الطبيب، والمهندس، والمُعَلِّم، وموظف البنك، وموظف (...)
مع إشراقة شمس يومٍ جديد، يخرج العامل إلى عمله، والطالب إلى مدرسته أو جامعته، ويواجه كل فردٍ في المجتمع جَوقةً من الوجوه المألوفة، أو غير المألوفة التي يراها للمرة الأولى. من بين هذه الوجوه قد يكون الطبيب، والمهندس، والمُعَلِّم، وموظف البنك، وموظف (...)
كلما لاحت في مخيّلتي ذكريات الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لا سبيل من أن أتذكّر أبناء الأغنياء أو «أبناء الذَوات» الذين كانوا جزءاً مهماً من تلك الحقبة يستعصي عليّ نسيانه، فقد كانوا يتعاملون معنا نحن أبناء الفقراء وقتئذٍ بطبقيّة مَقيتة، (...)
كلما لاحت في مخيّلتي ذكريات الدراسة في المرحلتين المتوسطة والثانوية، لا سبيل من أن أتذكّر أبناء الأغنياء أو"أبناء الذَوات"الذين كانوا جزءاً مهماً من تلك الحقبة يستعصي عليّ نسيانه، فقد كانوا يتعاملون معنا نحن أبناء الفقراء وقتئذٍ بطبقيّة مَقيتة، (...)
العدل سِمة سماوية، لا علاقة لها بدين أو مِلَّة.
على رغم تعدُّد ألوان قوس قزح، واختلاف فصول السَنَة، إلا أن ما زال هناك مَن يرى الحياة بلون واحد وهو الأسود المُدلَهِم، ويعيشها في فصل واحد وهو الصيف الحارق! هذا هو الإقصاء بعينه.
الجهل في مجتمعاتنا (...)
العدل سِمة سماوية، لا علاقة لها بدين أو مِلَّة.
على رغم تعدُّد ألوان قوس قزح، واختلاف فصول السَنَة، إلا أن ما زال هناك مَن يرى الحياة بلون واحد وهو الأسود المُدلَهِم، ويعيشها في فصل واحد وهو الصيف الحارق! هذا هو الإقصاء بعينه.
الجهل في مجتمعاتنا (...)