ربما بسبب انخفاض السكر قبل موعد الإفطار أو قرصة الجوع في الأمعاء داهمتني رغبة عارمة لتفريغ بعض فذلكات تدور وتطن في الرأس. تجلياتي في ساعات الجوع كثيرة ومتنوعة، بعضها ينبش فيما مضى من مسيرتي الطبية بعد أن تقاعدت، وبعضها يتعلق بأخبار العالم اليومية (...)
الركائز الثلاث لمصداقية أي إعلام وطني في إيصال التفاؤل بالتنمية إلى المواطن في الداخل والمتابع في الخارج هي: أرقام بلا مبالغة، وثناء بلا مغالاة، واعتزاز دون ملاسنة مع الخارج.
يكون الناس تجاه القائد الرائد الناجح إما معاضدين أو معاندين أو حاسدين. هذه (...)
المتلازمة مصطلح عريق في العلوم الطبية. تزامن أعراض محددة لاعتلال صحي تضمن تشخيص ذلك الاعتلال؛ كمثال إذا تزامن النهم الشديد لشرب الماء وفرط التبول ووجود المادة الكيتونية في تحليل البول يصبح تشخيص الإصابة بمرض السكري مضموناً حتى قبل استكمال الفحوصات (...)
إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان، توجيه رباني تعلمناه في المدارس والبيوت. أبغض الحلال عند الله الطلاق، ويحق للمرأة إن كرهت شيئاً من زوجها أن تخلعه بمقابل، ولكن إذا كان الطلاق هو أبغض الحلال عند الله فهل يكون الخلع مقابل عوض مالي أقل بغضاً عند الله؟ حقير (...)
الحقيقة المعروفة في تاريخ الأمم والأديان، والمغيبة بسطوة القوة المالية والإعلامية هي أن اليهود الغربيين ليسوا ساميين، بل خزر أشكناز أوروبيون بيض رضعوا العنصرية العرقية من الشعوب الأوروبية التي توزعوا وعاشوا بينها كأقليات دينية.
يقول الحقوقي اليهودي (...)
كلاهما مهزلة، الأولى محلية اصطنعها المتنطعون المتاجرون بالإسلام، والثانية استوردها الجهلة المتنكرون لهويات وطنهم ومواطنيهم الحضارية والدينية. إنني لا أعرف أمة ذات حضارة اعتبارية عريقة تحتفل بأعياد غيرها (وخصوصاً الدينية) غير المجموعة العربية (...)
في هذه السطور محاولة لمقارنة الواقع العلمي والفكري والإنتاجي بين أهل التكتلات الدينية المختلفة في عالم اليوم، ولا علاقة لها بالماضي ونقولاته التاريخية التي يكذب بعضها البعض.
عندما نبحث عن أهل الديانة الأكثر انتقاداً لنصوص وطقوس أهل الديانات الأخرى (...)
«يقول المثل الصدوق حبيب الله»، وسأقول ما كنت أشعر به مع كثيرين قبل انعقاد قمة جدة. كنت واحداً من الذين يضعون أياديهم على قلوبهم، قلقين من احتمال خروجها بنتائج ليست في صالح المنطقة العربية. في هذا القلق نفخ الدس الإعلامي الأمريكي – الأوروبي والصهيوني (...)
من لا دور له يدير ظهره لوطنه، هكذا كان جواب الدكتور عصام حجي (مصري سابقاً) عالم استكشافات الفضاء في وكالة ناسا الأمريكية في فضائية أبوظبي على السؤال عن تخلف الأبحاث العلمية في العالم العربي.
تليسكوب ناسا الفضائي يرسل لوكالة الفضاء الأمريكية صوراً (...)
تزامنت الزيادة في محاولات المتمرد الحوثي تكثيف هجماته ضد منشآتنا الاقتصادية والمدنية مع إعلان السعودية الالتزام بالحياد في الحرب الأوكرانية يثير الكثير من التساؤلات المنطقية. من هو المستفيد القادر على تزويد المتمردين الحوثيين بمعلومات وقدرات لم (...)
قبل أن يستخدم القوة الصلبة (القصف الناري) التي يستخدمها أكثر من كل دول العالم مجتمعة يوظف التحالف الأطلسي منذ منتصف القرن الماضي القوة الناعمة بالبرمجة التطويعية للآخر المختلف عنه حضارة وتطلعات وطنية تنموية. ترتيب المراحل يكون هكذا: أولاً البرمجة (...)
عندما ينحاز نظيرك وشريكك في اللغة والجغرافيا والتاريخ إلى أجنبي واضح العداء لكل هوياتك الثلاث، حينئذ يكون من الغباء التعامل معه كنظير وشريك. العدو الأصلي الذي جنده ضدك تفصل بينك وبينه الحدود والأهداف، بينما نظيرك وشريكك المتحالف مع عدوك يعيش في (...)
تبحث علوم الوراثة والجينات عن أماكن وطرق تأثير الشواذ الجينية المسببة للأمراض الجسدية والنفسية، ليس لتسهيل تقبلها والتعايش البشري معها وإنما لعلاجها ومحاولة حذفها من الوصفة الجينية للمصاب حماية له ولقطع الطريق على استمرار توريثها. هذا هو الهدف (...)
أكتب هذه السطور متوتراً أمام شاشة تنقل أخبار انقلاب رفاق السودان على بعضهم. تذكرت فوراً بيتين من قصيدة شاعر عراقي سليط اللسان يصف بهما حال العراق مع مصائب حكومات الموالاة المذهبية بعد التخلص من مصيبة حكم البعث الفردي. يقول الشاعر العراقي:
أفنيت عمرك (...)
مؤسسة نشأت كفكرة جمعية خيرية قبل عشرين سنة وتحولت بتوجيه ورعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، أطال الله عمره، إلى محرك إضافي قوي لتسريع النهضة العلمية والتقنية والفكرية بين فئات الشباب. اليوم أصبحت مؤسسة موهبة رافداً مهماً لمسابقة الزمن واختصار (...)
وظيفياً يتشارك الإنسان والحيوان في الأجزاء السفلية من الجهاز العصبي المركزي بما يشمل أجزاء من قاع ووسط الدماغ والواصل النخاعي بين الدماغ والحبل الشوكي. كلما صعدنا إلى الطبقات الأعلى من الدماغ يقل التشارك بين المخلوقات البشرية والحيوانية، لتصبح شبه (...)
تحولت الولايات المتحدة الأمريكية بعد الحرب العالمية الثانية إلى مغناطيس شديد الجذب للمواهب العلمية والتقنية والفنية المهاجرة من جهات الأرض الأربع. بالدماء الجديدة وبدستورها المتميز بما تجري عليه من التعديلات الظرفية امتلكت الدولة الجديدة مقابل دول (...)
قبل الثالث والعشرين من يناير 2015م كانت المسيرة السعودية باتجاه الدولة المدنية الحديثة نشطة ولكن تتخللها منعرجات وعوائق داخلية وخارجية. باستلام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله واختيار سمو الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد (...)
خلال الخمس سنوات القادمة نتوقع أن يكون لدينا في سوق العمل على الأقل مائة ألف شاب وشابة يحملون كفاءات عالية من خريجي البعثات الخارجية. كيف سيتم التعامل معهم في برنامج التحول الاقتصادي الوطني؟. هل يسلمون بشبابهم وكفاءاتهم إلى عجائز البيروقراطية (...)
قد يحتاج العنوان إلى تفكيك لإزالة اللبس ونوايا سوء الفهم. القصد هو ربط استكشاف ما يقع في الأمام وما زال مجهولاً، كغريزة معرفية بشرية، من أسباب التقدم، وتصنيف الرغبة في كبت غريزة التغيير المعرفية للبقاء في ما كان في الخلف واستمر حاضراً، كواحد من أهم (...)
بخلاف ماضينا الاجتماعي بموروثه التكافلي العريق يبدو واقعنا الحاضر مشحونا بالتوجس من كائن اسمه الأنثى. لدينا التفكير للمرأة بسبب التفكير في المرأة والخوف على المرأة بسبب الخوف من المرأة وتحقير عقل المرأة بسبب الخوف من مكائد المرأة. باختصار تمكن هاجس (...)
تطورت قضايا المرأة في المجتمع السعودي إلى جرح نازف ومحرج لا يوجد في مجتمع إسلامي آخر ولا حتى في مجتمع كافر. إنها إشكالية حقيقية أن يكون الإِنسان أنثى في مجتمع له مقاييس الحكم السائدة على الخطأ والخطيئة. في الأمر مساس لا يحتمل بكرامة مؤصلة في التشريع (...)
ست مقتنعا ً بتبريرات الاستمرار باستعمال تطويع الناس بافتراض أن الصلاح إن لم يحصل بالإقناع سوف يحصل بالإكراه. يدخل في أنواع التطويع التوقيف الاحتجازي بدون ارتكاب فعل متفق بوضوح على إنكاره، والأخذ بالشبهة، واستباق فعل متوقع لم يتم ارتكابه بعد. لست (...)
لم أكن أتخيل أن مقالاً عن الابتهاج بالكآبة سوف يستثير الكثير من التعليقات. أحد المعلقين طلب مني أمثلة على أن المجتمعات العربية كئيبة، ومن ضمنها المجتمع السعودي تحديداً، حسب طلبه. إنني لم أقل إن المجتمع السعودي كئيب، بل قلت إن هناك من يروج للابتهاج (...)
هل استقرار النظام الطبيعي في تعاقب الفصول، ربيع صيف خريف شتاء، يبرمج الكائن الحي فيه على التعامل بنظام طبيعي مع الحياة، مع مكوناتها وأولاً وقبل كل شيء مع نفسه ومثيله؟. هل لطبائع الاستقرار والنظام في الطبيعة (طقس، مناخ، تضاريس) دور في استقرار طبائع (...)