منذ ثلاثين عاماً، يستعين الكاتب الأميركي ريتشارد فورد بشخصية فرانك باسكومب لطرح أسئلة عامة تهمّنا جميعاً حول حال الحياة اليوم، والوجهة التي يسير فيها العالم، والمشاكل التي تتخبّط فيها أميركا. أسئلة قد لا نفكّر فيها كل يوم لقلة الوقت أو لعدم توافر (...)
لم نُفاجأ بنيل الكاتب الأميركي ليرد هانت أخيراً «الجائزة الكبرى للأدب الأميركي» عن روايته الأخيرة «Neverhome». ففي هذا العمل الذي صدرت ترجمته الفرنسية حديثاً عن دار «أكت سود» الباريسية تحت عنوانه الإنكليزي، يخطّ هانت بورتريه رائعاً لامرأة يدفعها (...)
انطلق أخيراً المعرض الاستعادي الذي ينظّمه «مركز بومبيدو» في باريس للفنان الكوبي الكبير ويلفريدو لام (1902-1982). ونقول «أخيراً» لأن هذا المعرض هو الأول في أوروبا الذي يتجاوز المرحلة السوريالية المفصلية في عمل هذا العملاق، من أجل تسليط الضوء على (...)
ما برح الكاتب الفرنسي ديديي بلوند، منذ تحقيقه في قدر نجمة السينما الصامتة سوزان غراندي التي سقطت كلياً من ذاكرتنا («حب بلا كلام»، 2009)، أو في قدر الغريقة المراهقة التي تسلّط وجهها على الكثير من الفنانين منذ مطلع القرن الماضي («مجهولة نهر السين»، (...)
منذ العنوان، «موشّح اليراعة» (La ballade du calame)، يكشف الكاتب الأفغاني عتيق رحيمي مشروع كتابه الثالث باللغة الفرنسية، ونبرته. فكلمة «ballade» بالفرنسية تعني قصيدة سردية قصيرة تتألف من ثلاثة مقاطع شعرية ولازمة موحّدة تستحضر الشكل الأصلي المغنّى (...)
حين نقرأ إحدى روايات الكاتب الأميركي جيم هاريسون، خصوصاً «أساطير خريفية» (1981) أو «دالفا» (1989)، يصبح من الصعب مقاومة رغبتنا في قراءة مجمل إنتاجه الروائي الذي تجاوز الخمسة والعشرين عملاً، على رغم تفاوت قيمتها.
في روايته الجديدة «خطايا عظمى»، التي (...)
بعد روايته «شارع اللصوص» (1912) التي قارب فيها الانتفاضات الأخيرة التي شهدها حوض المتوسط، من خلال القدر المأساوي لشاب مغربي، يطلّ علينا الكاتب الفرنسي ماتياس إينار برواية جديدة صدرت عن دار «أكت سود» الباريسية بعنوان «بوصلة» ويعيد فيها إحياء ذاكرة (...)
في سياق مواجهته للأسئلة الأخلاقية والوجودية التي يطرحها التطوّر العلمي اليوم، لطالما دفع الكاتب الفرنسي (من أصل تونسي) أوبير حداد الحقيقة الخرافة إلى أقصى حدودها. ولا شك أن لجوءه إلى سلطات الخيال للإمساك بتعقيدات حقبتنا والتباساتها هي الميزة الأولى (...)
حين صدرت ترجمتها الفرنسية عام 1936 عن دار «ألبان ميشال»، نالت رواية الكاتب النمسوي فرانز ويرفيل، «الأيام الأربعون لجبل موسى» (1933)، اهتماماً كبيراً في فرنسا، قبل أن تقع في طي النسيان. ونظراً إلى قيمتها الأدبية الأكيدة وتشكيلها شهادة بليغة على (...)
بعد نفاد طبعتها الأولى وصدور طبعتها الثانية عن دار «الساقي»، ها إن رواية الكاتب اللبناني جبور الدويهي، «حي الأميركان»، تصدر بالفرنسية عن دار «أكت سود» بترجمة ستيفاني دوجول. ولا عجب في الاهتمام الذي تحظى به هذه الرواية، إذ يوظّف الدويهي فيها مهارات (...)
في موازاة مهرجان «أصوات حية» الشعري الذي شهدته مدينة سيت الفرنسية، انطلق معرضٌ مهم في متحف «بول فاليري» يحمل عنوان «التصوير الحر» ويسعى إلى تسليط الضوء على خصوصيات تيار تشكيلي فرض نفسه في الساحة الفنية الدولية خلال ثمانينات القرن الماضي بابتكاره (...)
قبل رحيله، أوصى أندريه بروتون مؤسسة «جاك دوسيه»، التي تحتفظ بمراسلاته، بعدم نشرها قبل مرور خمسة عقود على وفاته. ولأن هذه المهلة ستنقضي العام المقبل، تتحضّر دار «غاليمار» الباريسية لنشر هذه المراسلات في ثلاثة مجلدات. في انتظار هذه الإصدارات التي (...)
للسنة السادسة على التوالي، استضافت مدينة سيت الفرنسية مهرجان «أصوات حية» الشعري الذي انطلق في 24 من الشهر الماضي واختُتم ليل الأحد الماضي. تسعة أيام ارتفعت خلالها أصوات مئة شاعر من مختلف بلدان حوض المتوسط وأميركا اللاتينية وكندا في حدائق المدينة (...)
حين ننطلق في قراءة رواية الكاتب اللبناني شريف مجدلاني الأخيرة، «فيلا النساء»، التي صدرت حديثاً عن دار Seuil الباريسية، يخيّل لنا أن هذا العمل يندرج في خط رواياته السابقة التي تتميّز بثوابت تشكّل محرّكات سرده وتمنحه هويةً واضحة.
وفعلاً، يتوقف الكاتب (...)
بعد خمس سنوات على صدور روايته «مقبرة براغ»، التي تغوص في مؤامرات أجهزة الاستخبارات الإيطالية والفرنسية والروسية في نهاية القرن التاسع عشر، وتفكّك أسطورة كتاب «بروتوكولات حكماء صهيون»، يطلّ الكاتب الإيطالي أمبرتو إيكو برواية جديدة، «العدد صفر»، صدرت (...)
في نهاية الأربعينات، تصل رسائل مراهق من ولاية كولورادو الأميركية إلى جامعة كولومبيا، في نيويورك. الطلاب الذين اطّلعوا عليها، امتدحوا جميعاً أسلوبها الفريد. هالدون شايز، الذي كانت هذه الرسائل موجّهة إليه، يجزم بأن صديقه نيل كاسادي كتبها في السجن (...)
نعرف هانز آرب (1886 - 1966) النحات العملاق الذي شارك في تأسيس الحركة الدادائية عام 1916 قبل أن ينضم إلى الحركة السورّيالية منذ انطلاقتها في العام 1924، لكن قلة منا تعرف أن آرب هو أيضاً شاعر كبير كتب مئات القصائد وأولى نشاطه الشعري اهتماماً يفوق (...)
حين سُئل الروائي الإيطالي الشاب باولو جيوردانو لدى وصوله إلى منطقة غولستان الأفغانية في نهاية 2010 عن دوافع هذه الرحلة، أجاب بتواضع بأنه لا يدّعي بلوغ نضجٍ كافٍ لخط رواية عن الحرب وبأنه أتى كمحقق صحافي، بطلب من صحيفة «كورييري ديلا سيّرا»، لإنجاز (...)
في حال أردنا نصح القارئ العربي برواية وحيدة من الروايات الغزيرة التي صدرت حديثاً في فرنسا، لما ترددنا في اختيار رواية «إلى حيث يدعونا الدم» (دار Seuil). فإلى جانب تشكيله نموذجاً رائعاً للسيرة الذاتية المكتوبة بصيغة رواية وهمية (autofiction)، يتناول (...)
لعل أفضل طريقة لإقناع الرأي العام الغربي والإسرائيلي بحقيقة بل بهول الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون يومياً بحق الشعب الفلسطيني هي في جمع شهادات على هذه الجرائم من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، وهذا ما أقدمت عليه الشاعرة الإسرائيلية تال نيتسان في (...)
لعل أفضل طريقة لإقناع الرأي العام الغربي والإسرائيلي بحقيقة بل بهول الجرائم التي يرتكبها الإسرائيليون يومياً بحق الشعب الفلسطيني هي في جمع شهادات على هذه الجرائم من داخل المجتمع الإسرائيلي نفسه، وهذا ما أقدمت عليه الشاعرة الإسرائيلية تال نيتسان في (...)
ما برح الشاعر والناقد العراقي عبدالقادر الجنابي يعمل على المشروع الذي بدأه قبل سنوات ويهدف إلى إنجاز سلسلة كتب تتناول قصيدة النثر العالمية، ويكون كل جزء منها مخصصاً لمختار من لغة معينة. فبعد كتاب «قصيدة النثر وما تتميّز به عن الشعر الحر» الذي أرّخ (...)
ما برح الشاعر والناقد العراقي عبدالقادر الجنابي يعمل على المشروع الذي بدأه قبل سنوات ويهدف إلى إنجاز سلسلة كتب تتناول قصيدة النثر العالمية، ويكون كل جزء منها مخصصاً لمختار من لغة معينة. فبعد كتاب"قصيدة النثر وما تتميّز به عن الشعر الحر"الذي أرّخ (...)
«الرجاء حرق جثتي. قرف». إنها الجملة الأخيرة التي خطّها الكاتب الفرنسي رينه كروفيل (1900 - 1935) في شقته الباريسية قبل أن يُقدم على الانتحار. ولا شك في أن فشله في مصالحة رفاقه السورّياليين والشيوعيين، خلال اللقاء الذي نظّمه معهم لهذه الغاية عشية (...)
"الرجاء حرق جثتي. قرف". إنها الجملة الأخيرة التي خطّها الكاتب الفرنسي رينه كروفيل 1900 - 1935 في شقته الباريسية قبل أن يُقدم على الانتحار. ولا شك في أن فشله في مصالحة رفاقه السورّياليين والشيوعيين، خلال اللقاء الذي نظّمه معهم لهذه الغاية عشية (...)