جاءَ الربيع بغصنِ الوردِ حيّانا
يُبدي مُحياهُ ما أخفى مُحيانا
مِتنا شتاءً وقيضاً قبل مَقدِمهِ
أماتنا الله ثُم الله أحْيانا
بلا لِسانٍ تحدّث حين حدّثنا
بِأَبْلغ القول إعْجَازاً وتِبْيَانا
بلا عيونٍ تشاهِدُنا يُشَاهِدُنا
لا ليس أعمى ولسنا نحن (...)
وعيني تكذّبُ ما تبصرُ
أحقاً ترحل عنا أبو
عليّ وفي اللحد ذا يُقبَرُ
دفنّا الشهامة في رمسه
وإن الشهامة لا تُطمَرُ
قطار الموت لا يكل ولا يمل من خطف ركابه من بين أحبابنا، وبوعد منه قاطع بأن لا يعيدهم إلينا، بل يعدنا بلسان الحال ان يرجع الينا لالحاقنا (...)