يرى بعض الدارسين أنَّ (النِّسويَّة Feminism) تيَّارٌ ثوريٌّ، لا تخلو بعض موجاته من تنطُّع، وانفصال عن الواقع. وإذا وافق اعتناقه في بيئةٍ متخلِّفة، ازداد طينُه بلَّة؛ من حيث إنه آنئذٍ سيغتذي على أمراض اجتماعيَّة من التظالم، وغياب القوانين (...)
- قال (أبو خراشة):
أُشهِدك، أيها الإمام الهمام الأكبر، بأني متنازلٌ عن تبعات ما شجرَ بيني وبين حبيبي، وقُرَّة عيني الخَرشاء، (العباس بن مرداس السُّلَمي، رضي الله عنه وأرضاه)، في القرن السادس الميلادي أو السابع، شريطة أن لا يغدو ذلك سببًا في شجار (...)
-1-
منذ سنين، تناهز العشرين، أي منذ بداية هذا القرن الحادي والعشرين، تطرَّقتُ مرارًا إلى التحوُّل الإلِكتروني، الذي يُشبِه التحوَّل من الشفاهيَّة إلى الكتابيَّة في التاريخ البشري. وأنَّ ذلك التحوُّل سيشمل التعليم، والكتاب، والصحافة، والثقافة (...)
جاء الإسلام ليعلِّم أتباعه أن يقولوا كلمة «لا»، لا كلمة «نعم»، إلَّا في محلِّها المشروط. لا: لكلِّ باطل، ولا: لكلِّ فاسد، ولا: لكلِّ قداسة، إلَّا لله. يريد الله أن يقول الإنسان: «لا»، كي يكون إنسانًا. ومع هذا، ويا للمفارقة، صار العرب، وبعض المسلمين، (...)
لا سبيل إلى معرفة ما كُتِب من فصول كتاب «الديوان»، (للعقَّاد والمازني)، معزوًّا إلى صاحبه، لأن الكتاب مشتركٌ بين مؤلِّفَيه، إلَّا بتمييز الأساليب؛ حيث يغلب الأسلوب المسجوع المنغَّم على أسلوب المازني، والأسلوب التحليلي الذِّهني الجافُّ على أسلوب (...)
-1-
جاء في كتاب «ما تلحن فيه العامَّة»، المنسوب إلى (الكسائي، -189ه)(1): «وتقول: وَدِدْتُ أَنِّي في منزلي، بكسر الدَّال الأُولى. قال بعض الأعراب:
وعلَّق محقِّق الكتاب في الحاشية، لمزيد فائدة!:
«...قبله مقطوعةٌ لشاعرٍ آخَر، نصُّها:
يُساق هذا، في كتب (...)
-1-
سألَني سائلٌ: ماذا قدَّمت الجوائز العربيَّة المهاجرة للشؤون العربيَّة المحليَّة؟
فأجبتُ: مع تحفُّظي على كلمة «مهاجرة»، فإنني، إنْ قلتُ: إنها لم تقدِّم شيئًا، كان في ذلك ظلمٌ مبين، وإنْ قلتُ: إنها قدَّمت ما نأمله، كانت في قولي محاباة.
مثلًا، (...)
انتشر مؤخراً في وسائل التواصل الاجتماعي ما يشبه موجة التطهر من اللقب العلمي لدى البعض، وتزعّم هذه الحركة أساتذة لا يشك الشخص في قدرهم والحب والتقدير الذي نكنّه لهم، وأضحت هذه (الموضة) في بعض الأحيان موضوعا لمن لا موضوع له ولمن ليس عنده ما يقوله أو (...)
لماذا الجوائز العربيَّة تدور في فلك الأدب، أو العلوم الإنسانيَّة، ولا توازيها جوائز كبرى في مجالات العلوم الطبيعيَّة؟
إن عدم التوازن هذا لا يعكس غياب العِلم والعلماء، أو قصور نشاطهم في الواقع العربي بالضرورة، ولكنها ثقافةٌ عربيَّةٌ ضاربةٌ بأطنابها (...)
كثيرًا ما تَصدِم القارئَ جدليَّاتٌ في كتب اللغة العربيَّة التراثيَّة، ومنها تلك التي يسوقها (ابن منظور، لسان العرب، (بين)، حيث يقول: «البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين: يكون البَينُ الفُرْقةَ، ويكون الوَصْلَ، بانَ يَبِينُ بَيْنًا وبَيْنُونةً، (...)
-1-
تَكثُر المساءلاتُ الجدليَّة المعاصرة حول بعض الاستعمالات اللغويَّة، فإذا رأيتَ ثَمَّ، رأيتَ أنه لا يمكن القطع بتخطيء هذا التعبير أو ذاك؛ لأن الدلالة، لا بُدَّ، خاضعةٌ لمقصود القائل. لذلك تجد مَن يصوِّب أحد الاستعمالات ويخطِّئ الآخر، ليأتي غيره (...)
يُنسَب إلى (الأصمعي) - وما أكثر ما يُنسَب إليه!- مقولة فحواها: «مَن خطَّأ عربيًّا، فقد جهل لغة العرب». وذلك لسعة العربيَّة، وقِدَم تاريخها، وتنوُّع مصادرها اللهجيَّة. بحيث إنَّ ما قد يظنه الظانُّ اليوم خطأً لغويًّا، يكتشف غدًا أنه قد استُعمل من عربٍ (...)
تثير بعضُ الأساليب البلاغيَّة جنونَ القراءات في عقول من لا يفقهون فنون القول، مثلما يمكن أن تستثير لوحةٌ سوريالية ل(سلفادور دالي) الجنونَ في عقل إنسانٍ لا يخلو من لُخْمَةٍ بالفطرة، أو كان قميء الخيال بالاكتساب!
تُرى ماذا سيقول هؤلاء، الذين لا يفقهون (...)
يحتجُّ منكرو المجاز اللغوي ببعض الحُجج الطريفة، منها قولهم: إن المجاز كَذِب، والكَذِب لا يجوز. وهذا يذكِّرنا بمن حرَّم فنَّ التمثيل في العصر الحديث؛ لأن التمثيل كَذِب، والكَذِب حرام! وهؤلاء لا يفرِّقون بين الكَذِب الأخلاقي والتعبير الفنِّي القائم (...)
في طبعته الأولى الصادرة عن (عالم الكتب الحديث، 2019) بالأردن، سيكون الكتاب الجديد بعنوان «تاريخ بني إسرائيل وجزيرة العَرَب: من التَّاريخ الميثولوجي إلى الجغرافيا الهرمنيوطيقيَّة (مُراجعاتٌ منهاجيَّةٌ في نماذج تاريخيَّة مُعاصرة)، (مع ترجمة «وصف بلاد (...)
(الدوبيت): وزنٌ عَروضيٌّ، قيل إنه دخل العربيَّة من الفارسيَّة. ويدلّ اسمه الفارسي على ذلك، وعلى أن الأصل فيه أن يُنظم على بيتين بيتين. منه رباعيٌّ، تكون أشطر بيتَيه الأربعة بقافية واحدة، وأعرج يندّ الشطر الرابع عن قافية الأشطر الثلاثة، ومنه ما يلتزم (...)
يقول العامَّة في بعض لهجات جنوب الجزيرة العربيَّة، كلهجات جبال (فَيْفاء): «يا سِيْن على فلان!»، بمعنى: «سلام عليه!». في معرض الإطراء والمديح. والتعبير مستعملٌ في (اليَمَن) كذلك، كما في الأغنية الشعبيَّة، التي مِن أشهر مَن غنَّاها: (محمد مرشد ناجي)، (...)
فَيْفاء
هَبَّة الطفولة!
(شِعر)
صَدَر، هذا الأسبوع- من شهر مايو 2012، عن (الدار العربيّة للعلوم- ناشرون)بالشراكة مع(نادي جازان الأدبي) ديوان شِعريّ بعنوان: «فَيْفاء.. هَبَّة الطفولة»، للشاعر أ.د/ عبدالله بن أحمد الفَيفي، (عضو مجلس الشورى السعودي- (...)
لقد نُظر إلى الظاهرة العَروضية نظرة سطحيّة قاصرة، وزاد الاستخفاف بها حينما سُخِّرت في القرون المتأخرة في منظوماتٍ تعليميّة شتّى، تستعير من الشِّعر ظاهر الأوزان والقوافي، فتولَّد مَلالٌ من تلك المنظومات، ونشأتْ تأثُّرات بها، رانت على وظيفة العَروض (...)
.. سأترك لفطنة القارئ استنطاق صمت البدايات.. وتأويل حمى التحولات على مدى يومين (ثقافيين) فقط، من بدايات آذار/ مارس 1992م وبدايات مارس المنصرم لهذا العام 2012م.. عشرون عامًا بالتحديد.. عقدان من الزمن.. زمن بعمر طفل نما وكبر وأصبح على مشارف الانتهاء (...)