نعم، هي الأستاذة حصرًا وقصرًا؛ لأنه لا أستاذة له سواها؛ تعلّم من أساتذة كثيرين، ومرَّ عليه أساتذة كثيرون، لكنها كانت الأستاذةَ الوحيدة له، فحقَّ لها الوصف وطاب بها الحصر.
هي والدته الحبيبة منيرة بنت علي الحبيب حفظها الله وأكرمها وأسعدها، التي فتح (...)
كيف لا يكون الأهمّ وقد تتلمذ على يديه ثمانية وثلاثين عامًا؟ ظلّ فيها مرافقًا له، ماشيًا في ركابه، متلقِّيًا لدروسه. كانت تلك الأعوام الممتدّة ذاتَ أثر في حياة التلميذ، وأعوامَ خصب ونماء وثمار في روحه وعقله، لا يزال ينعم بمخزونها، ويعيش في فيئها (...)
في كليّة اللغة العربية سمع لأوّل مرة بذكر الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشعلان، وظلّ في أولى سِنيِّ علاقته بالكلية في مرحلة الماجستير (عام 1413ه) يتطلّع إلى اللقاء بتلك القامَة العلميّة، لكنّ ذلك لم يُتَح له إذْ لم يكن يعمل فيها، وكانت الدراسة فيها (...)
حين دخل قسم البلاغة والنقد ومنهج الأدب الإسلاميّ في كلية اللغة العربية أول مرّة مطلع عام 1413ه دخله غريبًا وحيدًا، قلقًا خائفًا، لقد كان قادمًا من جامعة أخرى مختلفة، وجوٍّ آخر مختلف، وزملاء آخرين، دخل القسم دارسًا في مرحلة الماجستير، وهو حينها لا (...)
إلى أولئك الفتية في ساحات المسجد الأقصى، الذين صارت سواعدهم الفتية مدافع، والحجارة بأيديهم قنابل,, إليهم جهد المقل، وقد هاج بنا الشوق إلى صلاح !!
تعرّى ليلُنا، والخزي لاحا
بذُل ضيّق الساحَ الفساحا!
أتُسبى قدسُنا حسناء تبكي؟!
وقد باحت: أعيدوا لي (...)
التاريخ: 3/7/1421ه.
المكان: غزّة في فلسطين السليبة.
الحدث: طفل (محمد الدرة) ووالده الأعزل يحتميان من وابل رصاص الجنود اليهود بحاجز صغير.
النتيجة: موت الأول، وشلل الثاني.
والقصيدة ليست رثاء لمحمد، ولكنها رثاء لنا، فهو حيّ وإن مات، ونحن أموات ظاهرنا (...)