إلى أولئك الفتية في ساحات المسجد الأقصى، الذين صارت سواعدهم الفتية مدافع، والحجارة بأيديهم قنابل,, إليهم جهد المقل، وقد هاج بنا الشوق إلى صلاح !! تعرّى ليلُنا، والخزي لاحا بذُل ضيّق الساحَ الفساحا! أتُسبى قدسُنا حسناء تبكي؟! وقد باحت: أعيدوا لي صلاحا! كأن دموعها في الأسر تجري لتغرق في مجاريها الشحاحا أجيبوا دمعها بدم صبيب يحيل ليالي الأقصى صباحا تغنى الناس بالغيدا، وإنا لعمر الله لم نعرف ملاحا نفوس لم تدنسها الدنايا ولم تقبل ضياعاً أو مزاحا قلوب في صدور قد تسامت إلى الأخرى وما تبغي قباحا ففي حطين لم نرهب حشوداً وإن حملت حديداً أو رماحا وفي اليرموك ذل الروم لما حملنا حملة، صرنا رياحا قلبنا كل قائمة لديهم وقد اضحوا لنا بيتاً مباحا بني ديني اجيبوني وإني إلى العلياء أدعوكم صراحا اعدوا لم تزل فينا تنادي أقيموا في روابينا الصحاحا خذوا عيني تنير لكم طريقاً خذوا صوتي يناديكم نجاحا خذوا قلبي، خذوا ولدي ومالي خذوا من عزمي الماضي سلاحا خذوا من طفلتي شعراً ليبقى لجام الخيل ان رمتم كفاحا خذوا حجراً، خذوا غصناً وشوكاً خذوا مقلاع طفل ان أراحا خذوا سيفاً بلا غمد وسهماً فإن القوم يخشون الصياحا أحيلوا صبحهم ليلاً وشدوا أبيدوهم ولا تخشوا جناحا ولا يرهبكم الأعداء يوماً وان ضموا عتاداً أو بطاحا أبابيل وسجيل تدوي بهم، قد أثخنت فيهم جراحا إذا باهى بطائرة جبان فمنا جعفر نال الجناحا وإن بطش البغاة بكم فقولوا: دم الشهداء صار لنا وشاحا حوتنا همة للفتح ترنو وإن تغلوا بنا فتكاً سفاحا وعدنا النصر برّاق الثنايا وإلا عند مولانا رباحا فرَوُّوا الأرض من دمهم وهبُّوا فكم شربوا على دمنا القداحا ومن يقطع فيافي أو قفاراً ويظمأ يشرب الماء القراحا تمادى القوم في سلم مهين به الأغلال جاءتنا صفاحا!! إذا الأسياف لم ترجع دياراً فلا عادت ولا ذقنا فلاحا أفيقوا وارفعوا خزي الليالي كفانا من تخاذلنا نواحا ألا يا أيها الأقصى المعنى تعز بنا، عبير الفجر فاحا