في الطريق إلى منطقة رميلان السورية المحاذية للعراق، وقفت ليلى ذات ال14 ربيعاً على ربوة، وقد غطى الغبار معظم ملامح وجهها، إلى حد كان من الصعب التحقق من كونها فتاة بشعرها القصير.
بدت شاردة وهي تنظر إلى أرتال القادمين من الجبل وهم يثيرون الغبار (...)
وسط رائحة «الشواء البشري» التي تكاد تطغى على المكان وتتسلل، ببطء، إلى باقي ردهات المستشفى، كانت الفتاة الكردية نادين التي حاولت الانتحار حرقاً قبل ساعات فقط، تردد بما يشبه الهستيريا «لن أغفر له أبداً».
نادين التي انصهرت ملامح وجهها وغابت وسط (...)