قبل ما يقرب من سنتين كنت عائداً من سفر قريب، وعند باب مسجدنا استوقفني رجل من أهل الحارة، وأقبل ليسلّم عليّ، وحين صار أقرب اكتشفت أنه جارنا الطيب وصديق الوالد أبوخالد.
بدا لي أبو خالد شاحباً، منهكاً، لكني حاولت أن أخفي عنه دهشتي لتدهور صحته بهذه (...)
في شهر رمضان الكريم من العام الماضي أجريت للوالد عملية دقيقة في قلبه، وكان الأطباء ومَنْ حولهم يحذرون من إجهاده في الحديث ومقابلة الزائرين في الأسابيع الأولى بعد إجراء العملية، وحاولنا نحن أبناءه أن ننفذ وصية الأطباء، لكننا فشلنا أمام كثرة محبيه (...)