وقت القاضي أثمن وقت لأنه يتصدّى للعدالة ويقف للحق وينبري للفصل في منازعات تتجاذبها شدة الخصومة وخفاء الحقيقة مما يفرض عليه أن يفرغ جهده في الاستماع والتحقق والقراءة والبحث حتى يصل إلى حيثيات تساعده على الحكم في الخصومة والبت فيها على الوجه الشرعي (...)
قال القضاء كلمته، وآن للقراء أن يقولوا كلمتهم، فالمعرفة تبدأ بالقراءة، بل إن الحق تبارك وتعالى افتتح الوحي لرسوله صلى الله عليه وسلم بالأمر بالقراءة، وما القراءة إلا لشيء مكتوب يفرغ فيه الكاتب جهده الذهني، ويضع في ثناياه خلاصة أفكاره، فيتميز عن غيره (...)