ذات يوم من آذار (مارس) 2011 أجمع الشعب السوري على مطلب الكرامة وهتف ملء حنجرته: «الشعب السوري ما بينذل». جاء هذا الإجماع التاريخي بعد عقود من المحاولات الفردية، منها مطالبة غوار الطوشة «بشوية كرامة» في مسرحية «كاسك يا وطن». كما بدا هذا الإجماع (...)
لا يشبه السوري صورته ولم يشبهها يوماً. ربما هذا هو حال جميع المستضعفين ممن لا يملكون أن يصنعوا صورتهم بأنفسهم. لكن السوري يخوض اليوم معركة من أجل البقاء. ولا بقاء لمن تهزمه الصورة.
اقترنت الصورة بالهزيمة منذ ظهور السوري الأول الذي لا يشبه أياً ممن (...)
ثمة تباين بين بشار الأسد وصورته، وهو لا يشبهها. ويُقال أنه زعيم ميليشيا، ومستبد دموي، وقاتل متسلسل. لكن طلته هي طلة رجل"جنتلمان"، وابتسامته تشبه ابتسامة الطلاب. وعلى رغم اطلاع المرء على المجازر التي يرتكبها جنوده الذين لا يستثنون من"مبضعهم"القاتل (...)