تماما كما حدث في تونس، تقوم قوات موالية للنظام الآيل للسقوط في مصر بارتكاب أعمال الحرق والنهب والقتل والتي تفشت في محافظات مصر في اليوم الخامس لاحتجاجات الغضب التي طالبت بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك وأجبرته على تعيين نائب له ورئيس جديد لمجلس الوزراء السبت. وقال شاهد لرويترز ان خارجين على القانون اختلطوا بالمحتجين. وتشهد مصر منذ يوم الثلاثاء احتجاجات حيث نزل عشرات الالوف الى الشوارع مطالبين بانهاء حكم الرئيس حسني مبارك. وتبدو عمليات الحرق والنهب والقتل منظمة. وقال شهود ان محتجين أشعلوا النار في قسم شرطة أول أسيوط بمدبنة أسيوط في جنوب مصر. وتحدث أعمال الحرق والنهب والقتل في غياب تام تقريبا لقوات الامن التي صار باديا أنها تبخرت بعد ثلاثة أيام من الاشتباكات العنيفة مع المحتجين في القاهرة ومحافظات شمال البلاد. وأشعل محتجون النار يوم السبت في مقر الحزب الوطني والمجلس المحلي ومجلس المدينة في مدينة سفاجا في محافظة البحر الاحمر بحسب شهود. وفي محافظة القليوبية شمالي القاهرة أشعل محتجون النار في مركز الشرطة بمدينة طوخ واعتدوا على رجال الشرطة في المركز بحسب الشهود. وقال شاهد ان المحتجين أشعلوا النار في مقر اقامة المحافظ بمدينة بنها عاصمة المحافظة ونهبوه. وفي مدينة الاقصر السياحية اقتحم محتجون استراحة الضباط بالمدينة وحطموا أثاثها بعد هروب قاطنيها. وفي محافظ الدقهلية بدلتا النيل أحرق محتجون مقر الحزب الوطني في مدينة شربين بالكامل. وقال شاهد "المقر تفحم." وفي محافظة الغربية أحرق محتجون مركز شرطة المحلة الكبرى ومقر مباحث أمن الدولة في مدينة المحلة الكبرى. وقال شاهد ان بعض الجنود هربوا بأسلحتهم من معسكر الامن المركزي في مدينة المحلة الكبرى التي قتل شخصان فيها خلال مصادمات مع الشرطة. وعين مبارك يوم السبت مدير المخابرات العامة عمر سليمان نائبا له فيما أوحى بأنه اختاره خليفة له. كما اختار قائدا سابقا للقوات الجوية لتشكيل حكومة جديدة. وأشعل محتجون النار في المحكمة الابتدائية في مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل. ومنذ يومين تشتعل النار في مجمع محاكم الجلاء بوسط القاهرة