منذ ان أقدم شاب خريج جامعي يعمل نتيجة ظروف البطالة وطلب الرزق، بائعا للخضار والفاكهة، يدعى محمد البوعزيزي يوم 17 ديسمبر، على إضرام النار في جسمه أمام مقر محافظة سيدي بوزيد، احتجاجا على قيام السلطات المحلية بمنعه من مزاولة بيع الخضار والفاكهة، وتروي والدته أن إحدى الموظفات الحكوميات بعثرت بضاعته وصفعته أمام زملائه. وتونس تغلي على صفيح ثورة شعبية جارفة تسارعت وتيرتها بشكل فاجاء كثير من المتابعين ، وبرغم محاولة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي تطمين الشعب من خلال حزمة اصلاحات ، الا ان الشعب التونسي اصر على مطلب رحيل بن علي وهو ما حصل هذا اليوم في تمام الساعة 6 مساء حيث اعلن التلفزيون التونسي رحيل بن علي وتولي الوزير الاول التونسي محمد الغنوشي وبذلك تدخل تونس حقبة جديدة وبضبابية عالية تسود الشارع السياسي التونسي . وطبقا للموسوعة العربية فإن :زين العابدين بن علي (3 سبتمبر 1936 -)،هو رئيس الجمهورية التونسية منذ 7 نوفمبر 1987 إلى 14 يناير 2011 ،وهو الرئيس الثاني لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 بعد الحبيب بورقيبة، عين رئيسا للوزراء في أكتوبر 1987 ثم تولى الرئاسة بعدها بشهر في نوفمبر 1987 في انقلاب غير دموي حيث أعلن أن الرئيس بورقيبة عاجز عن تولي الرئاسة[1]. وقد أعيد انتخابه وبأغلبية ساحقة في كل الإنتخابات الرئاسية التي جرت، وآخرها كان في 25 أكتوبر 2009[2]. صنفت جماعات حقوق الإنسان الدولية وكذلك الصحف الغربية المحافظة مثل الإيكونومست النظام الذي يتراسه بن علي بالإستبدادي (en) وغير الديمقراطي. وانتقدت بعضا من تلك الجماعات مثل منظمة العفو الدولية وبيت الحرية والحماية الدولية المسؤولين التونسيين بعدم مراعاة المعايير الدولية للحقوق السياسية[3][4][5] وتدخلهم في عمل المنظمات المحلية لحقوق الإنسان[6]. وباعتبارها من النظم الاستبدادية فقد صنفت تونس في مؤشر الديمقراطية للإيكونومست لسنة 2010 في الترتيب 144 من بين 167 بلدا شملتها الدراسة. ومن حيث حرية الصحافة فإن تونس كانت في المرتبة 143 من أصل 173 سنة 2008