أحيت تونس الأحد آخر أيام حداد وطني لثلاثة أيام على الضحايا الذين لفظوا أنفاسهم في مظاهرات ضخمة في الشوارع امتدت لأسابيع ,في الوقت الذي وصل الاحد حوالى الف متظاهر الى العاصمة قدموا من وسط جنوبتونس للمطالبة باستقالة الحكومة الانتقالية . تونسيون يطالبون في مظاهرات الأحد برحيل الحكومة المؤقتة -epa وردد المتظاهرون «الشعب يريد استقالة الحكومة» و»يسقط نظام السابع يسقط عميل وتابع» في اشارة الى نظام زين العابدين بن علي الذي تولى السلطة في السابع من نوفمبر 1987 قبل ان تسقطه انتفاضة شعبية في 14 يناير 2011. وقال رجل مسن اتشح بعلم تونسي «جئنا من منزل بوزيان ومن سيدي بوزيد والرقاب لاسقاط بقايا الديكتاتورية». وكان يشير الى ابرز معاقل الاحتجاج في الوسط الغربي الفقير الذي شكل مهد «ثورة الياسمين» في تونس. ووصل المتظاهرون صباحا الى العاصمة التونسية ودخلوا شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي الذي يشهد تظاهرات يومية قبل ان يتجمعوا امام وزارة الداخلية حيث رفعوا صورة ضخمة لمحمد البوعزيزي. وبحسب شهود فان التظاهرة بدأت عفوية وببادرة من شباب المنطقة لينضم اليها نقابيون وناشطون في مجال حقوق الانسان. اضراب من ناحية أخرى ، دعت نقابات عمالية المعلمين إلى الدخول في إضراب عن العمل ، وهي الدعوة التي تأتي قبل يوم من موعد مقرر لإعادة فتح المدارس والجامعات . وأعلن أن اثنين من المقربين من الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وضعا قيد الاقامة الجبرية فيما يجري البحث عن ثالث. جئنا من منزل بوزيان ومن سيدي بوزيدوالرقاب لاسقاط بقايا الديكتاتورية ودعت نقابات عمالية المعلمين إلى الدخول في إضراب عن العمل . جبهة تصدي وحددت «جبهة 14 كانون الثاني» اهدافها بتحقيق اهداف «الثورة» والتصدي «للقوى المضادة» لها وللعمل بالخصوص على «صياغة دستور ديموقراطي جديد» . واكدت الحركات الثماني المكونة من قوى يسارية وقومية عربية ان «جبهة 14 كانون الثاني اطار سياسي يعمل على التقدم بثورة شعبنا نحو تحقيق اهدافه والتصدي لقوى الثورة المضادة». واضافت انها «اطار يضم الاحزاب والقوى والتنظيمات الوطنية والتقدمية والديمقراطية». وأوضحت الجبهة التي يرمز اسمها الى تاريخ 14 كانون الثاني 2011 يوم سقوط نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، ان مهام الجبهة «الملحة» تتمثل بالخصوص في «اسقاط حكومة رئيس الوزراء الغنوشي الحالية او اي حكومة تضم رموز النظام السابق». كما ستعمل على «حل حزب التجمع الدستوري الديمقراطي (الحاكم سابقا) ومصادرة مقراته واملاكه وارصدته المالية باعتبارها من اموال الشعب.. وتشكيل حكومة مؤقتة تحظى بثقة الشعب». الماطري بالدوحة وفي الدوحة أطلقت الشرطة القطرية سراح شابين تونسيين بعد توقيفهما بتهمة الاعتداء على صهر الرئيس التونسي المخلوع محمد صخر الماطري، المتواجد مع عائلته في العاصمة القطرية الدوحة، في فندق «لاسيغال» تحت حراسة أمنية مشددة، وفق ما نقله شهود عيان تحدثوا ل»العربية.نت». وقال أحد الموقوفين، فضل التعريف عن نفسه ب(م.ن)، أنه شاهد الماطري بصحبة ابنته الصغيرة في المجمع التجاري الواقع في مدينة خليفة الجنوبية، فاتجه نحوه بصحبة صديقه يتملكه غضب شديد لما حصل في الآونة الأخيرة في تونس، مضيفاً أن الماطري قال لهما: «لا يعقل إخافة هذه البنت الملائكية بهذا الشكل». من جهة، أخرى أكد أحد الموظفين الكبار في مطار الدوحة، فضل عدم ذكر اسمه، أن صهر الرئيس السابق قد حل بالعاصمة القطرية على متن طائرة خاصة، ونزل في قاعة كبار الزوار، وقامت الشرطة القطرية بإنهاء معاملة دخوله مع بعض العاملين في مطار الدوحة. في السياق ذاته، كشف مدير أحد فنادق الدوحة الفخمة لجريدة «الصباح» التونسية أن الماطري كان يحمل جواز سفر دبلوماسي «بنفسجي اللون» كتب عليه: «المهنة صهر سيادة رئيس الجمهورية».