يتوجه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى نيويورك للقاء العاهل السعودي الملك عبد الله ورئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الاثنين، بعد اجتماع مع الرئيس باراك أوباما في واشنطن. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر فرنسي قوله: إنّ ساركوزي سيبحث مع العاهل السعودي في القضايا الإقليمية ولبنان وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط والعلاقات الثنائية. وسيستقبل ساركوزي الحريري في الفندق الذي ينزل فيه "في إطار الاجتماع الذي عقده معه في 30 نوفمبر الماضي في قصر الإليزيه، لبحث الوضع في لبنان والعلاقات الفرنسية- اللبنانية". وأكّدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الاثنين أنّ الولاياتالمتحدة تعمل مع السعودية وفرنسا ومصر ودول أخرى لمنع زعزعة استقرار لبنان. وصرّحت كلينتون في أبوظبي خلال برنامج بثّ على قناة "إم بي سي" ردًا على سؤال حول الأزمة السياسية في لبنان ومخاوف اندلاع حرب "اشعر بقلق شديد من محاولات زعزعة استقرار لبنان"، مشيرة إلى أنها التقت الحريري الجمعة. وكان ساركوزي والعاهل السعودي يبحثان منذ بداية السنة عن مناسبة للاجتماع إما في باريس أو في الرياض، ومنذ 2007 التقيا ثلاث مرات في السعودية. وكان لقاء تقرر عقده في باريس مطلع يوليو بعد قمة مجموعة العشرين الغي كما ألغيت زيارة للعاهل السعودي إلى باريس في نهاية سبتمبر. ويمضي الملك عبد الله فترة نقاهة في نيويورك، وكان غادر في 22 ديسمبر مستشفى برسبيتريان في نيويورك إلى حيث نقل قبل شهر للخضوع لعمليتين جراحيتين في الظهر إثر إصابته بانزلاق غضروفي. وإضافة إلى الوضع السياسي في لبنان سيتطرق الرئيس الفرنسي مع العاهل السعودي إلى قضية مصالح فرنسا التجارية في السعودية. ويأتِي لقاء ساركوزي مع العاهل السعودي في حين تسعى باريس إلى الحصول على مشاريع ضخمة في المملكة منها بناء خط القطار السريع بين جدة ومكة المكرمة والمدينة المنورة أو إبرام صفقات لبيع الأسلحة. وتأمل فرنسا أيضًا توقيع اتفاق تعاون نووي مع الرياض في حين قررت المملكة السعودية، أول دولة منتجة للنفط في منظمة أوبك، تنويع مصادرها لإنتاج الطاقة الكهربائية.