أصدر أكثر من ستين عالمًا وداعية إسلاميًا من مختلف أنحاء العالم بيانًا، اليوم الأربعاء، يحرمون فيه بشكلٍ قاطعٍ أي تحركات لانفصال الجنوب، مؤكدين أنه تهديدٌ واضحٌ للأمة الإسلامية والعربية. وشدّد البيان على أهمية العمل على إفشال المخطط المُعد من قبل الاستعمار لفصل جنوب السودان عن شماله، والذى تروِّج له جهات وشخصيات تقدم تطلعاتها الشخصية على مصالح الأمة. ووقع على البيان الدكتور يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، على رأس 67 عالمًا من السعودية ومصر وقطر واليمن ولبنان وموريتانيا وتركيا ونيجيريا والسودان والأردن وفلسطين وطاجيكستان وماليزيا وأفغانستان وباكستان والمغرب وليبيا، من بينهم الدكتور نصر فريد واصل مفتى الديار المصرية الأسبق، والحبر يوسف نور الدايم المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين بالسودان، والشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة النجاح باليمن، والشيخ علي الصلابي من ليبيا، والشيخ عبد الحي يوسف أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الخرطوم. وأكّدوا في بيانهم أنّ مخطط الانفصال لا يستهدف السودان وحده، باعتبار أن جنوب السودان هو بوابة الإسلام والعروبة إلى أفريقيا، مشيرين إلى ما تمَّت التوصية به في المؤتمر الإرسالي العالمي بأدنبرة عام 1910م: "أنّ أول ما يتطلب العمل إذا كانت أفريقيا ستكسب لمصلحة المسيح، أنّ نقذف بقوة تنصيريّة قويّة في قلب أفريقيا لمنع تقدّم الإسلام". فيما حمّلوا المسئولية أيضًا على قادة الأمة وأهل الرأي وأولي العقل، وطالبوهم باليقظة لمخطط الكيان الصهيوني والصليبية العالمية بتقسيم السودان وتبعاته المأساوية، والأخذ بزمام القرار الذي يصنع حاضرهم ويصوغ مستقبلهم، مشدِّدين على أنّ انفصال جنوب السودان ليس مسألة حرب أهلية، لكنها مؤامرة عالمية لإقصاء العروبة والإسلام. وأشاروا إلى أنّ مخطط الانفصال يكشف بوضوح أن توحُّد القوى العالمية الغربية ودعمها حركات التمرد والانفصال بالدول العربية؛ يهدف إلى تفتيت الأمة العربية والإسلامية، مثلما حدث في تيمور الشرقيةوجنوب السودان، وربما يحدث غدًا في دارفور وسائر أنحاء الأمة. ومن الموقعين على البيان الدكتور عبد الرحمن البر الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، وعضو مكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، وفضيلة الشيخ محمد عبد الله الخطيب من علماء الأزهر الشريف، والبروفيسور الحبر يوسف نور الدايم المراقب العام للإخوان المسلمين بالسودان، ود. ياسين مخدوم من السعودية. والشيخ داود عمران ملاسا رئيس جماعة تعاون المسلمين بنيجيريا، والشيخ حسين حلاوة الأمين العام للمجلس الأوروبي للإفتاء، والشيخ فيصل مولوي الأمين العام للجماعة الإسلامية بلبنان سابقًا، والشيخ سيد عمر الأمين العام لحزب النهضة بطاجيكستان، والبروفيسور خورشيد أحمد نائب أمير الجماعة الإسلامية بباكستان، والشيخ أمين بام أمين عام جمعية العلماء بجنوب إفريقيا، والشيخ محمد عاطف رئيس الجمعية الأفغانية للإصلاح والتنمية الاجتماعية، ود. محمد نعيم جليلي نائب الجمعية العمومية الأفغانية للإصلاح والتنمية الاجتماعية، والشيخ حامد البيتاوي رئيس جمعية علماء فلسطين.