أظهرت نتائج استطلاع أجراه مركز الدين والسياسة للدراسات حول مصادر تمويل تنظيم القاعدة عن اعتقاد 87.24% من المشاركين باستغلال التنظيم لبعض الجمعيات الأهلية والعمل الخيري في تمويل نشاطاته الإرهابية، فيما استبعد 6.83% إمكانية استغلال العمل الخيري وأعرب 6.83% عن عدم تأكدهم . وحول اعتماد التنظيم على العمليات غير المشروعة كغسيل الأموال وتجارة المخدرات في تمويل عملياته أعرب 12.77 % عن اعتقادهم بقيام التنظيم بالاعتماد بشكل رئيس على الكسب غير المشروع في التمويل فيما رأى 78.72 % أمكانية لجوءه إلى هذه الطرق كمصدر مساعد ونفى 8.51 % إمكانية تورطه في تلك العمليات غير المشروعة للكسب. ويعتقد 70% أن التنظيم يقوم بالتمويل الذاتي من قبل أعضائه والأفراد والجماعات المتعاطفة معه، مقابل 30 % يقللون من قيمة هذا التمويل مقارنة بالمصادر الأخرى التي يعتمدون عليها. وأظهرت النتائج أن 17.02 % يرون اعتماد القاعدة على الدعم الخارجي من قبل بعض الجهات والمنظمات غير الإسلامية، فيما طرح 76.60% من العينة المشاركة إمكانية لجوء القاعدة إلى الدعم الخارجي في بعض الأحيان، واستبعد 6.38 % من المشاركين إمكانية لجوء القاعدة للدعم الخارجي. من جانبه قال المشرف العام على المركز الإستاذ خالد المشوح الكاتب والباحث المتخصص في شؤون الإرهاب: "أجرينا الاستطلاع إلكترونيا على شريحة من المهتمين بشؤون القاعدة والإرهاب من أكاديميين ومختصين وباحثين وإعلاميين وغيرهم واللافت هو عزوف النساء عن المشاركة حيث أن 100% من المشاركين كانوا رجالا 55.32 % منهم تراوحت أعمارهم بين 25 -40 و38.30% تجاوزا الأربعين من أعمارهم فيما اقتصرت مشاركة مادون سن الخامسة والعشرين على6.38%، وشكل الحاصلون على مؤهل جامعي نسبة 70% و30% للحاصلين على دراسات عليا. ويشكل التمويل لغزا كبيرا إذ أن الدراسات والمعلومات الأمنية الخاصة بعمليات تمويل الثاعدة في كثير من بلدان العالم التي ينشط فيها التنظيم ما زال يكتنفها الكثير من الغموض. وكانت مصادر أمنية جزائرية قد أشارت في وقت سابق إلى تأكدها من تورط القاعدة في عمليات الاتجار بالمخدرات في منطقة الساحل والصحراء، فيما أكدت نظيرتها السعودية عن استغلال القاعدة لموسم الحج والعمرة في جمع الأموال.