كشف الرئيس السوري بشار الاسد عن تراجع الاتصالات بين دمشق والرياض اثناء فترة علاج العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الولاياتالمتحدةالامريكية. ونقلت صحيفة "الاخبار" اللبنانية عن الاسد قوله خلال استقباله عميد الاسرى المحررين سمير القنطار في دمشق: "انه تجنب خلال هذه الفترة متابعة المساعي السورية السعودية المتعلقة بالمحكمة الدولية ، هاتفيا مع الملك عبدالله، خوفا من التنصت الامريكي، مشيرا الى ان سوريا تعلم "ان الجانب الامريكي يمارس ضغطا كبيرا لعرقلة هذا المسعى". وعرض الاسد مع القنطار سير المفاوضات السورية السعودية المتعلقة بالمحكمة الدولية والقرار الاتهامي، مؤكدا ان الغاية السورية من هذا المسعى هي تجنيب لبنان التوترات. وقال الرئيس السوري: "ان رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري اذا وافق على رفض القرار الاتهامي وعمل على عدم صدوره، فسيسقط 17 ايار جديد في لبنان". وكان القنطار وصل امس الاثنين الى دمشق في زيارة التقى خلالها بالرئيس الاسد ، وجرى البحث في تطورات الأوضاع في لبنان "ودور المقاومة في حمايته من المخاطر التي تهدد أمنه واستقراره، وجرى تأكيد أهمية الفكر المقاوم أساساً لاستعادة الحقوق العربية". وقدم القنطار للرئيس السوري نسخة من كتاب "سمير القنطار: قصتي"، الذي يعرض فيه الكاتب حسان الزين بقالب روائي تجربة عميد الأسرى في السجون الإسرائيلية على مدى 30 عاما. بعد اللقاء، أعرب القنطار عن سعادته للقاء الأسد، وقال: "وجدت لديه الحرص على سيادة لبنان واستقراره، وسعيه إلى إيجاد كل ما يحصن لبنان ويصون مقاومته. لقد قدمت إليه نسخة عن مذكراتي، تعبيرا عن اعتزازي بمواقف سوريا القومية ودفاعها عن القضايا العربية وتقديري الكبير لقائدها وشعبها".