توقع الدكتور مرزوق بن صنيتان بن تنباك عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود تحول دول الخليج إلى الحديث باللغة الإنجليزية خلال السنوات السبع القادمة، معللاً ذلك بأن 80 في المائة من سكان الخليج لا ينطقون بالعربية. وقال ابن تنباك إن منطقة الخليج العربية ستصبح خلال السنوات السبع القادمة خليطاً غير منتمٍ إلى لغة بعينها، وسيلجأ سكانه متعددو الجنسيات والثقافات إلى لغة وسيطة للتواصل بينهم وهي الإنجليزية. وقال ابن تنباك في محاضرة له في الجامعة الإسلامية حول ''دور المستشرقين في دراسة اللغة العربية وآدابها'': أنا الآن أترضّى عن العامية.. الآن أصبحت العربية لا عامية ولا فصحى.. فها نحن نتعلم الإنجليزية وندرّسها ونتحدث بها، وجامعاتنا جميعها تعلم الإنجليزية و''الله يرحم العامية''. ووفقا لما ذكرته جردية (الاقتصادية) في عددها الصادر صباح الثلاثاء أوجب ابن تنباك شُكر المستشرقين على خدمتهم لكتب التراث الإسلامي ونشرها، وحفظهم لكثير منها في مكتباتهم بعد أن نقلوها من الزوايا والمساجد، وقال: ''نشكرهم على ذلك، لأن هذا يجب أن يشكروا عليه، لأنهم حفظوا هذا التراث من العلوم الإسلامية والعربية ومصادرها من الضياع، مؤكداً أن المستشرقين هم أول من فهرس السنن والأحاديث والمسانيد''. وأقرّ ابن تنباك بفضل المستشرقين عليه وقال إنه درس على أحد كبارهم، وقد كان فقيها ''وكنا نلجأ إليه في بعض المسائل، ودرس عليه كثير ممن أصبحوا مفتين وعلماء في العالم الإسلامي''. وأكد ابن تنباك أن النخب من المستشرقين هم الذين أحسنوا إلى العربية والعلوم الشرقية، لكن هناك كثرة أخرى ليسوا على مستواهم من العلم، وقد وقعوا في أخطاء علمية، ولم يفهموا النص، لأن اللغة مهما كانت لا يتقنها متعلمها كما يتقنها صاحبها. ولم يُبدِ ابن تنباك حماساً لدعوة أحد المداخلين إلى إنشاء مَجْمَع للغة العربية في المملكة، خاصة أنها موئل اللغة، معللاً ذلك بأن القضية إشكال ثقافي وخلل في تفعيل ما ينتج عن المجامع، لا تعدد المجامع أو قلتها، وقال: عندنا مجمع دمشق، والأردن، والعراق، ومصر، وليبيا، والجزائر، وكلها تقوم بخدمات ضخمة، لكن مشكلتها أن ما تنشره لا نراه، ولا نسمع عنه.