ذكرت مصادر سعودية رسمية أن السلطات السعودية تسعى لإخراج عائلة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن من إيران والعودة إلى المملكة أو الذهاب إلى أية دولة تقرر الإقامة فيها. وقال رئيس الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية، السفير أسامة نقلي إنه "منذ بداية أزمة لجوء إيمان إلى سفارة خادم الحرمين في طهران، وخروجها من إيران، صرح وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل بأن تعامل المملكة مع هذا الموضوع إنساني بحت، لذلك فإننا نؤثر عدم الخوض فيه حفاظا على سلامة الأشخاص واحتراما لخصوصية الأسرة". وتأتي هذه المساعي بعد نجاح الرياض خلال العام الحالي في التفاهم مع الحكومة الإيرانية على خروج إيمان ابنة أسامة (19 عاما) التي فرت من مرافقيها ولجأت إلى مجمع البعثة السعودية في طهران ،ثم انتقلت إلى دمشق فيما بعد. ولا يزال باقي العائلة موجودا تحت حماية الحرس الثوري الإيراني منذ الغزو الأميركي لأفغانستان عام 2001. وتضم قائمة العائلة التي يتم التفاهم على خروجها من إيران 24 شخصا بينهم 10 أطفال، يمثلون أبناء أسامة وزوجاتهم وأبنائهم وإحدى زوجات بن لادن إضافة إلى بعض أقارب زوجاته. وأبناء أسامة الموجودون حاليا في إيران هم: محمد (تزوج من ابنة أبو حفص المصري في قندهار في يناير 2001)، وسعد 31 عاما , وعثمان 27 عاما، وفاطمة 24 عاما، وحمزة 22 عاما، وبكر 15 عاما. من جهة أخرى, اعتبر جون برينان، كبير مستشارى الإدارة الأمريكية لشئون مكافحة "الإرهاب" أنّ تنظيم القاعدة فى الجزيرة العربية، والذى ينشط من اليمن، يمثل خطراً على الولاياتالمتحدة يفوق الخطر القادم من التنظيم الرئيسى بقيادة أسامة بن لادن، والمتمركز فى المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان. وأكد أنّ تنظيم القاعدة فى اليمن ينشط بشكل متزايد، متهمة بالسعى لتجنيد عناصر مؤيدة له حول العالم وبالدرجة الأولى فى الأراضى الأمريكية. وأضاف برينان فى محاضرة كان يلقيها بمعهد "كارنيجى" للسلام أنّ خلايا القاعدة فى الجزيرة العربية هى الأنشط على مستوى العالم، فضلاً عن تلقيها الدعم من قبل شخصيات موجودة فى الغرب، أو تحمل الجنسية الأمريكية، مثل أنور العولقى.