مصادر مقربة من اسرة أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، تقول أن الحكومة الايرانية سمحت لأحد أبنائه والمدعو "بكر" بالسفر خارج إيران. وفي الوقت الذي لم تذكر فيه المصادر المقربة من أسرة زعيم تنظيم القاعدة الجهة التي توجه إليها بكر، النجل الأصغر لأسامة بن لادن، إلا أن صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية أفادت الأربعاء 6-1-2010 بأنه وصل إلى دمشق ليلة عيد الميلاد بعد غياب دام 8 سنوات في إيران. يذكر أن عددا من أبناء وبنات أسامة بن لادن موجودون في مجمع تحت إشراف النظام الايراني منذ عام 2001، وكشف النقاب عنهم مؤخرا، وهم: هم محمد، وسعد 29 عاما، وعثمان 25 عاما، وفاطمة 22 عاما، وحمزة 20 عاما، وإيمان 17 عاما، وبكر. وبحسب مصادر عائلة أسامة بن لادن فقد سمحت السلطات الايرانية ل"بكر"، 15 عاما، بالسفر خارج أراضيها على متن طائرة من مطار طهران، متمنية أن يسافر بقية أفراد العائلة تباعا. وقال عمر بن لادن، النجل الرابع لزعيم "القاعدة" أسامة بن لادن، لصحيفة "الشرق الأوسط" إن عودة شقيقه الصغير بكر يمثل الفرحة الوحيدة التي مرت على العائلة مثل سحابة صيف بوصوله فجأة ودون مقدمات إلى حضن أمه في العاصمة السورية. وشكر عمر السلطات الإيرانية على حسن نواياها تجاه شقيقته إيمان الموجودة في ضيافة السفارة السعودية منذ أكثر من شهر بالعاصمة طهران. وكانت زينة الصباح، زوجة عمر بن لادن، نجل أسامة، أكدت للعربية.نت في وقت سابق صحة المعلومات التي تحدثت عن السماح لابنة أسامة "إيمان" بالسفر، مرحبة بالقرار الإيراني "السريع" على حد وصفها. وأضافت أن إيمان "دخلت إيران أصلا باسم مختلف، والحديث عن عن أن ابنة أسامة بن لادن موجودة في طهران كان مفاجئا لهم"، مشيرة إلى أن الحكومة الإيرانية تنتظر أوراق إيمان الشخصية من السفارة السعودية في طهران والتي تشير إلى شهادة ميلادها في السعودية. وكشف عمر أنه تقدم بطلب للحصول على تأشيرات دخول إلى إيران منذ عشرة أيام لنفسه ولوالدته السيدة نجوى أولى زوجات بن لادن (الأصل نجوى الغانم)، ولزوجته زينة الصباح البريطانية الأصل، ولكنه ما زال في حالة الانتظار الذي طال. وأكد عمر أن السلطات الإيرانية تريد التحقق من شخصية شقيقته إيمان الموجودة في السفارة السعودية وشخصيات باقي أشقائه الخمسة وزوجة والده السيدة خيرية (أم حمزة). وقال عمر بن لادن "إننا جاهزون للإثبات للإيرانيين أن هؤلاء هم أبناء أسامة ابن لادن، نريد أن نثبت لهم من جانبنا أيضا حسن النية، وسنأخذ أشقائي إلى أي مكان يريدون الذهاب إليه، خارج إيران، مشيرا إلى أن الهدف هو لم شمل العائلة بعد أكثر من ثماني سنوات ونصف من الفراق التشتت المحزن". وتوجد إيمان حاليا في مبنى السفارة السعودية في طهران وتريد مغادرة طهران لكن الحكومة الإيرانية تريد وثائق قانونية من السعودية للتعريف بهويتها وتوضيح كيفية دخولها إيران.