قامت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بتركيب دعامات أمامية مضادة للصدمات في سياراتها، مما أثار انقسامات في مجلس الشورى وحقوقيين ومواطنين بين معارض ومؤيِّد. وعن مبررات الخطوة التي قامت بها الهيئة أوضح المتحدث باسم الهيئة الدكتور عبد المحسن القفاري أنّ هذه الدعامات تقتصر على سيارات الهيئة المشاركة في موسم الحج فقط. وحين أكّدت له صحيفة "الحياة" مشاهدة هذه السيارات المدعمة في مراكز الهيئة في الرياض وفي العمل الميداني، نفى القفاري علمه بذلك. كما قال مصدر مسئول في الهيئة (طلب عدم نشر اسمه): إنّ الدعامات ليست ضمن اشتراطات ومواصفات سيارة رجل الهيئة. وأكّد أن عمل الهيئة لا يَقتضِي المطاردة بالسيارة أو الاحتكاك بالناس باستخدام السيارة. ومن جانبه رأَى عضو مجلس الشورى الدكتور عبد الله بخاري أنه لا يجد مبررًا لتركيب تلك الدعامات، فيما رأى زميله الدكتور عازب آل مسبل أنّ الهيئة لا بد أن تكون قد درست الأمر مسبقًا، وأنها لا تلتقي في الميدان مع المسالمين، بل مع مخالفي المقاصد الشرعية، وقد تواجه شيئًا من المواجهات التي تتيح لها أن تحتاط لمثل هذه الأمور". وفي حين شدّد مواطنون على أنّ نظام الهيئة يقضي بالاستعانة بالشرطة في حال فرار أي شخص تَمّ ضبطه. رأى آخرون أن لا مشكلة في تركيب الدعامات الأمامية، واعتبروا أنّ من يعارض ذلك هو في الأصل معارض للهيئة بشكل عام.