• كشف أحمد صياح، مدير مكافحة برنامج مكافحة التدخين في نجران، لجريدة الشرق الأوسط عن نيتهم تدشين عيادة نسائية للمكافحة، وفي نفس الكشف نفى قطعيا إدمان بنات المنطقة، وأن العيادة بالتالي ستكون للأجنبيات فقط! الحقيقة أن الأستاذ أحمد لم يتوقف عند هذا التصريح ليؤكد أن الحالة الوطنية الوحيدة المسجلة هي لامرأة من خارج المنطقة. هذه نزعة الفوقية ستدمر أي وعي لدى المجتمع بضرورة الذهاب إلى هذه العيادة مستقبلا. • قرأت هذا الأسبوع كتابا ممتازا بعنوان «سلوك المستهلكين» يعرض نظرية متداولة تصنف المستهلكين وفق درجات رضاهم إلى عدة أصناف، منها فئة يطلق عليهم المستهلكون الرهائن، وهم من يقبعون في بيئة احتكارية لمنتج أو خدمة معين، وهناك أيضا «المستهلك الإرهابي» وهو من يحتفظ بتجارب سيئة مع المؤسسة مقدمة الخدمة أو المنتج، وبالتالي هم يقاومون بنشر القصص والكلمات السيئة ضد تلك المؤسسة، لا أدري لماذا تذكرت خطوطنا الجوية. • يحتج القراء برسائل ساخطة أن موضوعا ما غير مهم وأن هناك مواضيع أهم يجب أن يُكتب عنها، وكنت أقف ضد هؤلاء وأصفهم بالمزاجية أو التغريب مثلا. الآن يبدو أن الأمر تغير بعد نشر تحقيق مطول في جريدة الحياة حول تركيب دعامات لسيارات الهيئة ومدى خطورة هذا الفعل على الأمن.. الغرابة في الموضوع ليس في انفصام رد الهيئة (نفى المتحدث الرسمي وجود الدعامات ثم تحدث مصدر مسؤول آخر عن عدم نظامية الدعامات)، وليس في رأي الحقوقيين على الرغم من عدم وجود أي خلفية أو سابقة قانونية، ولكن في تصريح «الواثق بالهيئة» عضو مجلس الشورى الدكتور عازب آل مسبل حين قال: «من المؤكد أن مثل هذا الشأن دُرِس في جهة الاختصاص ورأت مناسبته، الهيئة لا تعمل بهوى وإنما بنظام». عزيزي القارئ، هل ترى أي نظام أو دراسة أو اختصاص أو أهمية في الموضوع؟