انقسم أعضاء في مجلس الشورى وحقوقيون ومواطنون بين معارض ومؤيد، لإقدام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على تركيب دعامات أمامية مضادة للصدمات في سياراتها. وقال مصدر «مسؤول» في الهيئة إن ذلك يمثل تجاوزاً لأنظمة الهيئة، ويعد مخالفاً حتى لو تذرعت الهيئة بحماية رجالها. واتصلت «الحياة» بالمتحدث باسم الهيئة الدكتور عبدالمحسن القفاري وسألته عن مبررات الخطوة، فرجح أن هذه الدعامات تقتصر على سيارات الهيئة المشاركة في موسم الحج فقط. وحين أكدت له «الحياة» مشاهدة هذه السيارات «المدعمة» في مراكز الهيئة في الرياض وفي العمل الميداني، نفى القفاري علمه بذلك. ووعد برد وافٍ السبت الماضي، ثم أغلق هاتفه رافضاً الرد على اتصالات «الحياة» حتى أمس. وقال مصدر مسؤول في الهيئة (طلب عدم نشر اسمه) إن الدعامات ليست ضمن اشتراطات ومواصفات سيارة رجل الهيئة. وأكد أن عمل الهيئة لا يقتضي المطاردة بالسيارة أو الاحتكاك بالناس باستخدام السيارة. ورأى عضو مجلس الشورى الدكتور عبدالله بخاري أنه لا يجد مبرراً لتركيب تلك الدعامات، فيما رأى زميله الدكتور عازب آل مسبل أن الهيئة لا بد أن تكون قد درست الأمر مسبقاً، وأنها «لا تلتقي في الميدان مع المسالمين، بل مع مخالفي المقاصد الشرعية». وزاد: «قد تواجه شيئاً من المواجهات التي تتيح لها أن تحتاط لمثل هذه الأمور». وفي حين شدد مواطنون على أن نظام الهيئة يقضي بالاستعانة بالشرطة في حال فرار أي شخص تم ضبطه. غير أن آخرين رأوا أن لا مشكلة في تركيب الدعامات الأمامية، واعتبروا أن من يعارض ذلك هو في الأصل معارض للهيئة بشكل عام. «الأمر بالمعروف» تثير الجدل مجدداً... وتركب «دعامات» ل«الصدمات» في سياراتها الجديدة