عاد موقع "ويكليكيس"، المتخصص في نشر الوسائق السرية، إلى شبكة الإنترنت مجددا عبر مزودين أوروبيين، وذلك بعد إيقافه أمس من قبل شركة أمازون الأمريكية لتوزيع خدمات الانترنت. وكانت "امازون دوت كوم" توقفت عن استقبال الموقع بسبب ما وصفته ب"قيام الموقع باستعمال خدمتها لنشر وثائق تحرج وزارة الخارجية الأمريكية". وجاء هذا الإعلان بعد أن قامت لجنة من الكونجرس باستجواب المسئولين على أمازون وتحديدا حول علاقتها بويكيليكس. وكان الموقع باشر منذ الأحد الماضي نشر نحو 251 ألف برقية ومذكرة دبلوماسية أمريكية، ما أثار غضب واشنطن وأحرج العديد من حكومات العالم. يذكر أن ويكيليكس كان لا يزال حتى يوم نشر الوثائق الأحد الماضي يستخدم خدمة استقبال "بانهوف"السويدي، لكنه تعرض لهجوم الكتروني مباشرة قبل نشر الوثائق، مما دفعه إلى استئجار مساحة استقبال في كومبيوترات أمازون الأمريكية العملاقة ما ضمن استمرار تشغيله. وأدت قضية التسريبات لجديدة التي نشرها ويكيليكس إلى جملة من التدابير من قبل السلطات الأمريكية كان آخرها تكليف الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساعد مدير أجهزة تقاسم المعلومات في المركز الوطني لمكافحة الإرهاب راسل ترافرز بالعمل على منع نشر أي تسريبات جديدة.