طعن رجل دين بارز في السعودية اليوم الثلاثاء في صحة حظر على النساء يمنعهن من قيادة السيارات قائلاً إنه يجب السماح للنساء بمزيد من المشاركة الاجتماعية في المملكة. وقال أحمد الغامدي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة إن رجال الدين درسوا هذه القضية ولم يخرج أي منهم بآية من القرآن تحظر قيادة المرأة للسيارة. وأبلغ الغامدي الصحفيين على هامش مؤتمر عن تمكين المرأة في جدة أنه لا يرى ما يمنع المرأة من قيادة السيارة. والمرأة ممنوعة من قيادة السيارة في السعودية، وتخضع لنظام "ولي الأمر" الذي يفرض عليها تقديم موافقته سواء كان والدها أو أخاها أو زوجها من أجل السفر وأحياناً من أجل العمل. ويطوف أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشوارع بانتظام لضمان الفصل بين الجنسين والتزام النساء بالزي الشرعي. ويخوض قادة السعودية صراعاً لتخفيف الالتزام الصارم في بلادهم بالمفاهيم المتشددة للإسلام. واستبدل العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز المسؤولين ورجال الدين المتشددين بآخرين أكثر اعتدالاً. وكان الغامدي في طليعة المشاركين في الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين. ونشر بحثاً العام الماضي يطعن في شرعية الفصل بين الجنسين مما تسبب في طرده من منصبه. لكن القرار ألغي فيما بعد. وفي تعليقاته الأخيرة قال إن الخوف من التداعيات من جانب المتشددين يقف في طريق التغيير. وأضاف أن هناك الكثير من مشاعر الخوف تسود المجتمع. ومضى يقول إنه حتى الذين لديهم قناعة بأهمية دور المرأة في المجتمع يخافون من الاتهامات والأضرار التي قد تلحق بهم، وهو ما يفسر سبب تجنب الكثير من الأشخاص فتح هذا الباب.