وصف الدكتور محمد بن سعود البشر - أستاذ الإعلام السياسي بجامعة الإمام- الوضع الحالي التي تمر به الصحافة المحلية السعودية الآن بال "الفوضى الخلاقة" ، وقال إن ما يجري الآن من حراك مجتمعي وحراك فكري وثقافي في بلادنا لهو غريب وملفت، مقصود منها خلخلة البنيان الديني والعقيدي والثقافي والاجتماعي والقيمي الذي قام عليه وتأسس المجتمع السعودي ولزلة بنيان هذا المجتمع ومحاولة النخر في جدوره وأساساته – بحسب قوله- واستند البشر فيما ذهب إليه باستقراء لبعض الحالات الصحفية في التعاطي مع الأحداث الفكرية والدينية في فترات متقطعة ليخرج بهذه الصورة النهائية التي رآها، مشيرا إلى أنه لا يستثني فكل الصحافة السعودية متواطئة مع اختلا ف النسبة والتناسب موضحا أنه هناك ظاهرة وهي حجب الرأي المخالف ولو كان من باب ذر الرماد في العيون ولو كان من العلماء الثقات، وقال: على الأقل يكون هناك نوع من تمرير بعض الآراء المخالفة للرأي الذي تتبناه الصحافة من باب –على الأقل- الإقناع، وتابع: ولكن ليس هناك حتى آراء مخالفة فهي تتبع سياسة " ما أريكم إلا ما أرى" ونظرية "حارس البوابة" التي طبقتها بحذافيرها وهي قضية سيئة لا تخدم المجتمع ولا قضاياه. وهذه الحالات في نظر الأكاديمي السعودي ثتمثل الهجوم على الشريعة نفسها، من خلال الحديث على المنهج السلفي ونقد شيخ الإسلام بن تيمية ثم الإمام محمد بن عبد الوهاب ثم الهجوم على السلف والصحابة رضوان الله عليهم ، وقال الدكتور البشر إن الأمر وصل إلى التنقص من ذات النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعد ذلك استباحوا الحلال والحرام وخاضوا فيه ثم انتقلوا إلى الهجوم على الهيئات الشرعية فتطالوا على القضاء الشرعي في بلادنا وهيئة الأمر بالمعروف والمناهج الدينية وحلقات تحفيظ القرآن ومؤسسات الدعوة الإسلامية ، ويتابع: ثم بعد ذلك وصلوا إلى المؤسسة الشرعية العليا في البلد فبدأوا يتطاولون على أصحابها ويتنقصون من فتاواها وما نرى هذه الأيام من تنقص لفتوى اللجنة الدائمة للإفتاء حول موضوع عمل المرأة كمحاسبة في المحلات التجارية هو شاهد واضح وصريح. وقال الأستاذ بجامعة الأمام محمد بن سعود الإسلامية في مقطع فيديو بثته قناة توثيق الحقيقة (905) على موقع يوتيوب ورصدته "أنباؤكم": إن هناك هجوما منظما من قبل كتاب الصحافة على العلماء ابتدأوه بطلبة العلم الكبار ثم ببعض أعضاء هيئة كبار العلماء ثم وصلوا الآن لأعضاء اللجنة الدائمة للإفتاء الذين عينوا من ولي الأمر وبمراسيم ملكية. ورأى أن هذه الحالات التي ذكرها توحي بهجوم منظم وأن هناك شيء قضي أمره بليل وأضاف: أخشى ما نخشاه أن نؤتى من عقيدتنا وأن نؤتى من قيمنا وأن نؤتى من ثقافتنا فيضعف هذا البنيان ويهتز لأن هذا هو نوع من الاستعمار الجديد وهو استعمار العقول. --------------------- تنويه: اعتادت بعض الصحف الإلكترونية سرقة الموضوعات الصحفية من صحيفة "أنباؤكم" دون الإشارة للمصدر في تعدي سافر وصريح على حقوق الملكية الفكرية للآخرين، ودون مراعاة للضوابط المهنية والأدبية، وتتمسك "أنباؤكم" بكافة حقوقها القانونية والأدبية لذى جرى التنويه.