بدأ قاضٍ فدرالي أمريكي النظر في قانونية قائمة أعدّتْها وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي آي أيه" بأسماء أشخاص مطلوب تصفيتهم، وذلك بعدما طعن بشرعية هذه القائمة والد أنور العولقي، الأمريكي من أصل يمني والوارد اسمه على اللائحة. واستمع القاضي جون بايتس أمس إلى المرافعات، حيث احتجّ ناصر العولقي أنّ نجله الذي يشتبه فيه أنه من قياديي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وأنه العقل المدبر لسلسلة من الهجمات ضد الولاياتالمتحدة، لا يزال يتمتع بالحق الدستوري بمحاكمة عادلة. وتولى جميل جعفر أحد محامي رابطة الدفاع عن الحقوق المدنية الأمريكية الدفاع عن قضية العولقي بالتعاون مع مركز الحقوق الدستورية. وقد اتهمت هاتان المنظمتان الحقوقيتان الحكومة الأمريكية بإصدار حكم بالإعدام دون محاكمة. وقال الطرفان في مرافعاتهما: إنها "دعوى استثنائية لا سابق لها". وطالبت الإدارة إلى إسقاط الدعوى بينما حثّ محامو الدفاع القاضي على عدم السماح للإدارة باغتيال العولقي الذي لجأ إلى المناطق القبلية في اليمن. وتعتبر الإدارة الأمريكية، التي ألمحت إلى إمكان اللجوء إلى مبدأ سر الدولة لإسقاط الدعوى، أن هذه الشكوى تمثل تدخلاً من قبل القضاء في شؤون السلطة التنفيذية. وقال محام يمثل الحكومة الأمريكية في مرافعته: "إن صدور أمر قضائي سيعطي زعيم القاعدة (في شبه جزيرة العرب) القدرة على مواصلة التخطيط لشنّ عمليات" ضد الولاياتالمتحدة.